الخلفية الخفية
من يُجِد غرس بذور الحب، يحصد زرعاً دائم الاخضرار.
في دعوة للأفراد كي يبدأوا تأسيس مجتمعات تضمّ عدداً من الثقافات وتحتضن الكثير من الاتجاهات.
تكشف الستارة عن أجراس إنذار لخلفية خفيّة بدأت تغرس مخالبها في واقع يصعب عليه توحيد الأفراد حول أهداف مشتركة والتزام جاد لخلق آفاق جديدة للأفراد والمؤسسات.
ويعود ذلك لقصورنا الجمعي في التعايش بفاعلية مع المختلفين عنّا وافتقارنا إلى القدرة على تكوين مجتمع أكثر تقبلاً واحتضاناً للثقافات والإمكانيات المتباينة،
فالمعتقدات الراسخة في عقولنا تُفلتر ماتراه أعيننا لتصوغ عالماً بخلفية فائقة الحضور بالكاد نلحظها تتحول من أداة نرى العالم من خلالها إلى عدسة ترى الكون نيابةً عنّا، فتصبح هي المعيار الذي نقيّم به واقعنا.
هذا التقييم يتبعه سلوكيات واضحة وأخرى مستترة وثالثة خطرة.
سلوكيات تخلق وتنتج عن توتر متنامٍ في بيئة تفتقر لقيادات ماهرة في التعامل مع ثقافة التنوع والربط مابين المجتمع المؤسساتي واحتياجات الإنسان الفطرية فتتضاءل وتتفاقم حسب نوع المجتمع ونسبة الوعي.
فكيف سيستطيع الأفراد التعامل في مؤسسات يُطلب منهم على الأقل زيادة الانتاج ولا يشعرون نحوها بالإنتماء؟ ريم الشيخ حمدان