بوتين: إقامة قواعد أميركية في جزر الكوريل يدمّر التوازن الاستراتيجي في العالم..
أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن «خشيته من احتمال أن تقيم الولايات المتحدة قواعد عسكرية لها في جنوب جزر الكوريل في حال تسليمها لليابان»، مؤكداً أنّ «ذلك أمر مرفوض تماماً».
وأكد بوتين، في كلمة ألقاها في اجتماع مع رؤساء تحرير أبرز وكالات الأنباء العالمية في سان بطرسبورغ، أمس، «أنّ الحملة المعادية لروسيا في الولايات المتحدة لا تزال مستمرة»، وقال: «لا نعلم كيف سيتطوّر الوضع. ولا يتوقف ذلك علينا، لأننا لم نبادر إلى إطلاق هذه العملية».
وأضاف: «في هذه الظروف، حتى الافتراض نظرياً بأنّ الأمور هناك في جنوب الكوريل على ما يرام اليوم، فغداً قد تظهر هناك قواعد معينة أو عناصر للدرع الصاروخية، وهذا أمر غير مقبول بالنسبة لنا على الإطلاق».
وقال بوتين: «إنّ قيام موسكو بزيادة قواتها العسكرية في منطقة جنوب الكوريل يأتي بمثابة ردّ على زيادة الوجود العسكري الأميركي في شبه الجزيرة الكورية»، مشيراً إلى أنّ «الولايات المتحدة ترسل حاملات طائرات تابعة لها إلى المنطقة، بل وتقوم بنشر عناصر للدرع الصاروخية هناك».
وأكد الرئيس الروسي أنّ «ذلك يدمّر التوازن الاستراتيجي في العالم»، متسائلاً: «وماذا يمكننا أن نفعل؟ وهل نكتفي بالنظر إلى ذلك بتردّد؟ نحن نردُّ بالشكل المناسب».
وانتقد بوتين «وكالات الأنباء العالمية لصمتها وتجاهلها قضية ظهور عناصر الدرع الصاروخية في ألاسكا وجنوب الكوريل»، مؤكداً أنّ «ذلك يشكل تحدياً خطيراً لأمن روسيا في الشرق».
من جهة أخرى، شدّد بوتين على أنّ «حكومة بلاده لم ولن تشن هجمات إلكترونية بهدف التأثير في نتائج الانتخابات في أيّ دولة بل تكافح القرصنة داخل البلاد».
وأضاف: «أنّ قراصنة الإنترنت قد يشنون هجمات من أيّ دولة في العالم»، مؤكداً أنّ «الاتهامات بوقوف الحكومة الروسية وراء أعمال قرصنة استهدفت الولايات المتحدة أثناء الحملة الانتخابية والمخاوف من تأثير موسكو في نتائج الانتخابات في ألمانيا لا صحة لها».
وأعرب الرئيس الروسي عن كامل يقينه بأنّ «الهجمات الإلكترونية لا تستطيع التأثير في رأي الناخبين وسير العملية الانتخابية في أيّ دولة»، مرجحاً أنّ «طرفاً ما ينفذ سلسلة أعمال قرصنة ويستخدم التكنولوجيا الحديثة بشكل ممنهج للادعاء بأنّ مصدر الهجوم موجود في الأراضي الروسية».
وعلى صعيد آخر، أعلن بوتين أنّ «موسكو لا تهتم مبدئياً بنتائج الانتخابات البرلمانية في ألمانيا، إنما تهتم بسعي أيّ سلطة ألمانية جديدة إلى تطوير الحوار البنّاء معها».
وأشار بوتين، إلى أنّ «موسكو وبرلين تستطيعان التوصل إلى سبل التعامل الفعال، استناداً إلى المصالح الأساسية للدولتين والشعبين».