موسكو: سنحمي مواطنينا إذا وقع نزاع في ترانسنيستريا
حذر نائب رئيس الوزراء الروسي ديمتري روغوزين خلال لقاء مع رئيس منطقة ترانسنيستريا أمس، من أن روسيا ستحمي مواطنيها في حال وقوع نزاع مسلح في هذه المنطقة الانفصالية في مولدافيا.
وقال روغوزين: «أريد أن أقول لكل الذين لا يفكرون مثلنا: لا تتدخلوا في ترانسنيستريا… يجب عدم تأجيج التوتر لأن مواطني روسيا يعيشون هناك». وأضاف: «يجب ألا تطرح تساؤلات حول ما إذا كانت روسيا ستحمي مواطنيها، ستفعل ذلك بلا تردد، لا تختبروا صبرنا وقوتنا».
وتابع رئيس الوزراء الروسي إن «روسيا ستضطلع بدروها التاريخي المتمثل بضمان السلام والأمن في ترانسنيستريا. والدفاع عن المواطنين الروس وإن كانوا بعيدين، يبقى بالتأكيد أولوية للحكومة الروسية».
وروغوزين هو ممثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لترانسنيستريا المنطقة الانفصالية الصغيرة الموالية لروسيا في مولدافيا والمتاخمة لروسيا. وقد طلبت بعد ضم القرم في آذار إلحاقها بروسيا.
من ناحية أخرى، رأى بوتين أول من أمس، أنه «لا بد» من اتخاذ اجراءات «لحماية» شبكة الانترنت الروسية لكنه استبعد «سيطرة كاملة» للدولة عليها.
وقال بوتين: «اليوم لا بد لنا من وضع واتخاذ سلسلة إجراءات إضافية لحماية الانترنت». وأكد أن الكرملين «لن يحد من دخول الانترنت ولن يعمل على وضعها تحت السيطرة الكاملة للدولة«.
في غضون ذلك، قتل عشرة أشخاص أمس، في قصف على دونيتسك – معقل الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا- بعدما أصابت قذائف هاون مدرسة في أول يوم من العام الدراسي وحافلة أجرة، على رغم وقف إطلاق النار الموقع بين كييف والمتمردين.
وفي الوقت نفسه، سقطت قذيفة على بعد خمسة أمتار من مدرسة، ما أدى إلى مقتل أربعة وثمانية جرحى، وكان هناك أكثر من 200 شخص في المدرسة.
من جهة ثانية، أجلت الحكومة الأوكرانية بناء «الجدار العازل» الطويل الذي يمتد لمسافة تقدر بنحو 2300 كيلومتر على الحدود الأوكرانية مع روسيا إلى أجل غير مسمى.