رئيس الجمهورية: نعمل ليكون لبنان مركزاً دولياً لحوار الحضارات والأديان

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن المجتمع اللبناني يحترم حرية المعتقد لجميع الأديان ويشكّل نموذجاً يُحتذى يؤهّله ليكون مركزاً دولياً لحوار الحضارات والثقافات والأديان في العالم. وهو ما طرحناه خلال لقائنا البابا فرنسيس في الفاتيكان وباشرنا التمهيد له مع الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس خلال لقائنا في الأردن على هامش القمة العربية.

وأبلغ عون أعضاء وفد الجمعية البرلمانية حول الارثوذكسية الذين استقبلهم في قصر بعبدا، أن ما يحصل من حين إلى آخر من خلافات بين الأطراف اللبنانيين، هو خلافات سياسية لا طائفية لأن ما من أحد حاول إجبار الآخر على اعتماد دينه أو مذهبه، لافتاً إلى أن التعايش بين اللبنانيين إلى أي طائفة انتموا يشكّل أبرز وجوه الوحدة الوطنية.

وأعرب عون عن أمله أن يتمكّن الوفد من خلال اللقاءات التي سيعقدها في بيروت من تكوين صورة كاملة وحقيقية عن الواقع اللبناني الذي يشهد انطلاقة مسيرة نهوض على مختلف المستويات.

وكان الأمين العام للجمعية البرلمانية حول الأرثوذكسية اندرياس ميكاليديس Andreas Michailidis عبّر في مستهل اللقاء عن شكره للرئيس عون على استقباله الوفد، مشيراً إلى أن «هدف الجمعية نشر التفاهم والحوار بين الأشخاص من مختلف المعتقدات السياسية والثقافية واحترام الغير. وقد تأكد لنا أن اللبنانيين يجسّدون هذه المزايا ولإسهام الرئيس عون في هذا السياق الدور المهم والفاعل». وأوضح أن المنظمة تريد أن تساهم في هذا الجهد من خلال خبرتها في الحوار بين المسيحيين وباقي الأديان ومحاولة القضاء على الفقر وتحقير الإنسان، منوّهاً بالتعاون القائم مع النواب اللبنانيين أعضاء الجمعية التي تعتبر منظمة برلمانية سياسية يشارك في اجتماعاتها ممثلون عن البرلمانات.

وقد رافق وفد الجمعية إلى قصر بعبدا النواب: عاطف مجدلاني، غسان مخيبر، ورياض رحال.

وأوضح النائب مخيبر أن الدول العربية الأعضاء في الجمعية هي، إضافة الى لبنان، سورية ومصر وفلسطين والأردن والسودان، وأن العمل قائم لمشاركة دول الانتشار اللبناني في أميركا اللاتينية.

وأكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أهمية التعايش الإسلامي – المسيحي في المنطقة، مشيراً إلى أن لبنان يمثل النموذج الأكيد لهذا التعايش ليس في المنطقة فحسب بل في العالم بأسره.

وشدّد على الحوار بين الأديان عبر المؤسسات والهيئات والبرلمانات التي تمثل الشعوب وتلعب دوراً أساسياً في هذا المضمار. جاء ذلك خلال استقباله وفد الجمعية البرلمانية حول الأرثوذكسية برئاسة أمينها العام اندرياس ميخاليديس بحضور النواب: عاطف مجدلاني، غسان مخيبر، ورياض رحال.

وعرض الوفد نشاطات الجمعية لا سيما في مجال الحوار الثقافي والسياسي المسيحي – الإسلامي، والمواقف التي تتخذها من القضايا المطروحة في الشرق الأوسط.

وأثنى على مشاركة المجلس النيابي اللبناني الفاعل في الجمعية، إذ إنه من المؤسسين لها منذ 25 عاماً.

ودعا الوفد بري إلى المشاركة كخطيب أساسي في المؤتمر الذي سيُعقد بمناسبة اليوبيل الـ 25 للجمعية في أثينا العام المقبل. ثم استقبل الرئيس بري الوزير السابق البير منصور وعرض معه الوضع الراهن وقانون الانتخابات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى