الصرّاف في إفطار «الإسعاف الشعبي»: العهد هو نهج تغيير وإصلاح

أكّد وزير الدفاع يعقوب الصرّاف، أنّ «لبنان هو بلد الحرية والحرف والنضال والثقافة»، مشدّداً على «أنّ العهد هو نهج تغيير وإصلاح وتجدّد وأمل».

كلام الصرّاف جاء خلال حفل الإفطار السنوي «لهيئة الإسعاف الشعبي» في القاعة الكبرى لفندق فينيسيا- بيروت، تخلّله تكريم السفير الجزائري أحمد بوزيان، المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص، عضو اللجنة المركزيّة في حركة «فتح» الأسير مروان البرغوثي والمهندس حسن خليل.

وحضر الحفل ممثّل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير البيئة طارق الخطيب، ممثّل رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي محمد خواجة، ممثّل رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الوزير علي قانصو العميد وائل الحسنيّة، ممثّلو وزراء ونوّاب سابقون وحاليّون، السفير الروسي ألكسندر زاسيبكين، المستشار الأول في السفارة الإيرانية إلهي ايراج، وشخصيات عسكريّة وروحيّة ونقابيّة وممثّلو أحزاب لبنانيّة وفصائل فلسطينيّة وفاعليات.

ورحّب المنسّق العام للهيئة عماد عكاوي بالحضور، مؤكّداً أنّ «الهيئة ستبقى تعمل لإغاثة المنكوبين والرسالة الأمينة بين المتبرّع والمحتاج»، موجّهاً التحيّة لـ«جهود الدفاع المدني الشعبي والممرّضات والأطباء والإداريّين».

وشكر الصرّاف في كلمة ألقاها هيئة الإسعاف الشعبي ومنسّقها العام كمال شاتيلا على هذا التكريم، وقال: «لبنان هو بلد الحريّة والحرف والنضال والثقافة والمسيحيّة والإسلام والصومين والعيدين، ولبنان من غير جيشه كجسد من دون روح، وكالصوم من دون إيمان. أمّا عن العهد، فاعلموا أنّه هل بعد ضياع دام عقود، وهو نهج تغيير وإصلاح وتجدّد وأمل».

وبعد تقديمه الدروع للمكرّمين، تحدّث رئيس «المؤتمر الشعبي اللبناني» كمال شاتيلا، فرحّب بالحضور، وتطرّق إلى الأوضاع في المنطقة، فأشار إلى وجود «عوائق كبيرة أمام مشاريع التقسيم ومحاولات عملقة الكيان الصهيوني على حساب تجزئة الأوطان، وهي لا تسمح لأعداء الأمّة بالنجاح. قد يربحون معارك، لكنّهم حتماً سيخسرون حربهم».

وفي الوضع المحلّي، رأى أنّه «مهما تصاعدت خلافات الطبقة الحاكمة، فإنّ الوحدة الوطنيّة الشعبيّة ما زالت قويّة ومتماسكة، وهذا العامل مع الدور الوطني للجيش اللبناني والمؤسسات الأمنيّة، يساهم في توفير مقوّمات التحصين والاستقرار، لكن نبقى تحت تهديدات العدو ومؤامرات قوى التطرّف والإرهاب».

وأكّد أنّ «تحصين لبنان يكتمل بالتزام دستور الطائف، وإسقاط دساتير العصبيات الفئويّة، وينهض لبنان بقانون انتخابي يمكّن الناس من المشاركة في القرار على أساس النسبيّة الكاملة، وينهض النظام بإطلاق حرية واستقلاليّة القضاء ومؤسّسات الرقابة».

وأسف لوجود «شخصيات بارزة من الطبقة السياسية تحاضر في النزاهة والعفاف وتشكو من انعدام الخدمات ومشاكل المياه والكهرباء، ولا تسأل نفسها ماذا فعلت طوال هذه السنوات، التي كانت فيها في الحكم، وماذا قدّمت من إنماء وإعمار وتطوير لمناطق الحرمان. كما أنّها مهزلة المهازل استمرار سيطرة الطبقة على أجهزة الإعلام ومعظم مجلسي النوّاب والوزراء والإدارات الرسميّة، والكلّ يتبرّأ ممّا آلت إليه الأوضاع».

وختم: «لقد آن الأوان للتغيير وللإصلاح الحقيقي وإعادة بناء الدولة على أساس دستور الطائف، الذي ساوى بين الطوائف وركّز على المواطنة والنهوض الاقتصادي والعدل الاجتماعي والحرّيات».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى