أعمال الأجزاء تهيمن على مسلسلات البيئة الشامية في الموسم الرمضاني الحالي

رشا محفوض

طغى على مشهد أعمال البيئة الشامية في الموسم الرمضاني الحالي الذي كان من المتوقع دخول سباقه مسلسلات مهمّة منها «وردة شامية»، أعمال الأجزاء، ربما في محاولة من القائمين عليها بعد أن حصدت جماهيرية في السنوات السابقة، الاستفادة من ذلك لتسويق الأعمال الجديدة. حيث دخلت أربعة أعمال للبيئة الشامية في السباق الحالي، ثلاثة منها مسلسلات أجزاء.

وبطريقة الفانتازيا التاريخية التي تختلف عن السائد في الدراما الرمضانية جاء مسلسل «قناديل العشاق» الذي تدور أحداثه في الفترة التي سبقت دخول أسعد باشا العظم إلى دمشق عام 1734، عندما كان أهل الشام يعانون الفقر وانعدام الأمن بسبب الممارسات الظالمة من قبل الجيش العثماني الانكشاري الذي كان يسيطر على المدينة.

أما قصّة العمل الرئيسة فتدور حول فتاة صاحبة صوت جميل تدعى «إيف» تضطرها ظروفها السيّئة إلى الهرب من جبل لبنان لتعمل في ملهى في حارة «قناديل العشّاق»، وتصبح محوطة بـ«خواجات الشام»، لتقع بالمصادفة في حبّ «عتال».

المسلسل من تأليف خلدون قتلان وإخراج سيف الدين سبيعي وإنتاج شركة «سما الفنّ». أما أبطال المسلسل فهُم: سيرين عبد النور، ديمة قندلفت، رفيق علي أحمد، عبد المنعم عمايري، حسام تحسين بك، خالد القيش، وفاء موصللي، عارف الطويل، صباح بركات، روعة ياسين، سارة فرح، ميريام عطا الله وغيرهم.

ويستمرّ مسلسل «خاتون» في جزئه الثاني عبر أحداث وشخصيات جديدة من تصاعد وتيرة المجريات التي بدأت في الجزء الأول. حيث يستند إلى قصة واقعية تتقاطع سِيَر أبطالها مع شخصيات دمشقية وطنية حقيقية، وقفت في وجه الاستعمار الفرنسي لسورية خلال عشرينات القرن الماضي. وتدور القصة حول الفتاة الدمشقية «خاتون» التي تمرّدت بدافع الحبّ على قيم المجتمع الدمشقي، ما قادها إلى خوض مواجهات كبيرة. وتباينت أراء النساء حولها بين من ناصرنها أو وقفن في وجهها، وأخريات ادّعين مساندتها ثمّ حرّضن عليها ودفعن إلى قتلها.

العمل من إنتاج «غولدن لاين» وتأليف طلال مارديني ومعالجة درامية لسيف حامد، وإخراج تامر إسحق. في حين يضمّ مجموعة من أبرز النجوم السوريين والعرب منهم: سلافة معمار، كاريس بشار، سلوم حداد، كندة حنّا، ميلاد يوسف، أيمن رضا، زهير رمضان، معتصم النهار، فادي صبيح، وجيانا عنيد. ومن لبنان: ورد الخال، طوني عيسى وبيار داغر.

ويأخذ مسلسل «طوق البنات» في جزئه الرابع بُعداً قومياً من خلال تسليط الضوء على الثورة الجزائرية وأحداث وطنية في مصر في خمسينات القرن الماضي. في محاولة لأن يتّجه العمل إلى التكامل قدر المستطاع مع باقي أجزائه الذي بدأت أحداثه منتصف 1926، التي شهدت فيها غوطة دمشق مواجهات بطولية من أهلها ضدّ الاحتلال الفرنسي. ويحاكي الحياة الدمشقية في تلك الفترة ويؤرّخ للفيحاء من خلال حكاية اجتماعية عاشها أهل دمشق من خلال قصة عشق دمشقية يمتزج فيها الخاص والعام في صراع بين الحبّ والعادات والرجولة والشهامة لينتهي لمصلحة الحبّ.

العمل من إخراج محمد زهير رجب وتأليف أحمد حامد، وإنتاج شركة «قبنض»، فيما حافظ المسلسل على نجومه الذين برزوا في الأجزاء السابقة وهُم: رشيد عساف، منى واصف، إمارات رزق، روعة السعدي، يامن الحجلي، تاج حيدر، فاديا خطّاب، ليلى جبر، مهيار خضّور، هيا مرعشلي، وديمة قندلقت وآخرون.

ورغم الجدل الذي يدور حول مسلسل «باب الحارة» بين جماهريته ونسبة مشاهدته العالية وبين المضمون الذي يقدّمه، فهو يستمرّ بجزئه التاسع وتدور أحداثه حول طفل صغير يجده «أبو عصام» عند باب بيته، فيثير الشبهات حول نَسَبه، ليقرّر «أبو عصام» تبنّيه وتربيته إلى أن تظهر أمه الحقيقية التي ستحاول دخول منزل «أبي عصام» بهدف البقاء على مقربة من طفلها. كما سنتعرّف إلى شقيقة «فوزية» التوأم التي تعود فجأة من فلسطين لتجمعها قصّة جديدة مع «أبي بدر».

العمل من تأليف سليمان عبد العزيز وإخراج ناجي طعمي وإنتاج شركة «ميسلون للإنتاج والتوزيع الفنّي». أما أبطال العمل فهُم: عباس النوري، صباح الجزائري، شكران مرتجى، زهير رمضان، عبد الهادي الصبّاغ، وفاء موصللي، كِندة حنّا، محمد خير الجرّاح، ميلاد يوسف، مصطفى الخاني، جرجس جبارة، علي كريّم، جمال العلي، حسام الشاه، روبين عيسى، مصطفى سعد الدين، يزن السيّد، فادي الشامي، طارق الصبّاغ، و فداء كبرا وآخرون. كما يدخل على خطّ أحداث الجزء الجديد كلّ من رنا الأبيض وليث المفتي.

«سانا»

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى