«أجراس النرجس»… باكورة إصدارات نرجس عمران
هيمنت النزعة الذاتية على مجموعة «أجراس النرجس» باكورة أعمال الشاعرة نرجس عمران. وتجلّت في النصوص انعكاسات ما في داخل الشاعرة من هموم وأحزان معتمدة النثر كأسلوب في نظم مواضيعها.
وكان للياسمين حضور في مجموعة عمران بما يحمل من رموز حيث جاء متوافقاً مع استعاراتها ليعبّرا معاً في دفق من العاطفة فقالت: «إنه الغارق في بحور الياسمين… رفقاً بأمواجك البيض يا زهر، وبقلبه المسكين… ما إن لطم عبقك أنفاس عاشق تتغلغل فيه».
وتبدو صعوبة فراق المحبوب عند عمران كبيرة الأثر وشديدة الأسى والحزن لأنها تعبّر عن مدى إخلاصها فتقول في نصّها «صراخ اللوعة»: «يا غائباً في غياهب البعد لا تتحسر. في بعدك أجد قربي. فزده وابتعد أكثر».
ويبدو الوصف عند عمران أيضاً ممزوجاً بألم كبير انعكاساً لواقع اجتماعي حاضر يعاني منه إلى جانبها المجتمع بأسره فكان نصّها «ندى الصباح» مثقلاً بالهمّ ومولعاً بمحاولات الخروج من الألم فقالت: «ثقل الليل بهمّي… هرول مسرعاً نحو بوابة الصباح، مخافة أن يلتهمه فجري إن هو عن حدّه زاح».
ورغم طغيان النثر الشعري الشفيف على مجموعة عمران الصادرة عن مؤسّسة «سوريانا للإنتاج الإعلامي»، إلا أنها حرصت على وجود رويّ مقفّى محاولة وضع موسيقى في نصوصها.