بيونغ يانغ: سنواصل تطوير السلاح.. وإدارة ترامب تلعب بـ«الحرب النووية»
قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أمس، «إنّ البلاد ترفض تماماً، العقوبات الأخيرة التي فرضتها الأمم المتحدة على مواطنيها ومؤسساتها»، مؤكدة أنها «ستواصل تطوير السلاح».
وكان مجلس الأمن الدولي وسّع العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية يوم الجمعة الماضي، بعد تجارب صاروخية متكررة أجرتها بيونغ يانغ، وأقرّ أول قرار من نوعه توافق عليه الولايات المتحدة والصين حليفة كوريا الشمالية الوحيدة. وينصُّ القرار الذي أعدّته الولايات المتحدة على «إدراج شخصيات وشركات جديدة من كوريا الشمالية في القائمة السوداء».
في السياق نفسه، أعلن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس «أن واشنطن، رغم إشادتها بالجهود التي تبذلها الصين للتأثير على كوريا الشمالية، فلن تقبل بعسكرة بحر الصين الجنوبي».
وأشار ماتيس أثناء مشاركته في قمة «شانغري-لا» الدفاعية الإقليمية في سنغافورة إلى أنّ «السلطات الأميركية ترحب بالتزام الصين المتجدّد بالعمل مع المجتمع الدولي في سبيل نزع السلاح النووي من المنطقة على خلفية التهديد الواضح الذي تشكله كوريا الشمالية».
وأضاف ماتيس: «أن التعاون بين واشنطن وبكين لا ينفي التنافس القائم بينهما»، فقال: «لا مفرّ من التنافس بين الصين وواشنطن، أكبر اقتصادات العالم، ولكن المواجهة ليست محتمة».
من جانب آخر، أعرب ماتيس عن «قلق أميركا من حجم الأنشطة التي تديرها بكين في بحر الصين الجنوبي»، ووصف هذا الأمر «بعسكرة المنطقة وازدراء الصين بالقانون الدولي ومصالح الدول الأخرى».
وشدّد ماتيس على أنّ «واشنطن لن تقبل تغييرات أحادية الجانب للوضع الراهن في المنطقة».
على صعيد آخر، قالت بيونغ يانغ «إنّ إجراء واشنطن تجربة لاعتراض صواريخ بالستية عابرة للقارات مؤشر على حرب نووية، قد تشنّها أميركا»، مضيفة أنّ «الاستعداد لهذه الحرب بلغ مراحله الأخيرة».
وقال المتحدث باسم القوة الاستراتيجية لكوريا الشمالية «إنّ حديث واشنطن عن نجاح تجربتها في اعتراض الصواريخ البالستية العابرة للقارات، خدعة واستفزاز عسكري صارخ وغرور حماسي، نتيجة لحالة اليأس التي وصلت إليها الولايات المتحدة»، بحسب تعبيره.
وأضاف المتحدّث «أنّ الولايات المتحدة ليس بإمكانها تحمّل سقوط صواريخنا النووية الاستراتيجية، والحفاظ على الحياة، وإنّ إدارة ترامب تلعب بالحرب النووية، وتدفع باتجاهها بسرعة، وذلك أكبر خطأ في التاريخ سيحوّل الولايات المتحدة رماداً».
وجاءت تصريحات بيونغ يانغ، رداً على إعلان الولايات المتحدة، بداية الأسبوع الماضي، إجراء تجربة تحاكي منع هجوم بالصواريخ البالستية العابرة للقارات، كتدبير وقائي لاعتراض صواريخ كوريا الشمالية.