طاولة مستديرة لـ« RDCL World» حول دور القطاع الخاص في توليد الطاقة المستدامة
نظّم تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم RDCL World بمشاركة The Business Year TBY وغرفة التجارة اللبنانية الأميركية AmCham طاولة مستديرة بعنوان «دور القطاع الخاص في توليد الطاقة المستدامة « في فندق لو غراي.
وحضر اللقاء رئيس التجمُّع د. فؤاد زمكحل، رئيس غرفة التجارة الأميركية ـ اللبنانية سالم زيني، رئيس المركز اللبناني لحفظ الطاقة بيار خوري، خبير الطاقة المسؤول في وزارة الطاقة والموارد المائية كريم عسيران، مدير مشروع في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ـ سيدرو د. حسن حراجلي، الرئيس التنفيذي لشركة «ريغو» أنطوان سقيّم، الرئيس التنفيذي لشركة ضفاف Difaf حسام هوا، الرئيس التنفيذي لهوا عكار ألبير خوري، الأمين العام لتجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم إيلي عون، وعضوا مجلس إدارة التجمُّع نسيب نصر وإميل شاوي.
أدار اللقاء رئيس تحرير مجلة TBYليلاند رايس الذي جاء خصيصاً من الولايات المتحدة الأميركية لحضور هذه المناسبة. وقال: «يعتمد لبنان تاريخياً على الوقود الأحفوري المستورد. ومع وجود منبت للطاقة يسيطرعليه النفط ممثلاً أكثر من 95 في المئة من الطاقة المولدة، يهدف لبنان إلى مضاعفة حصته من الطاقة المتجدّدة لغاية 12 في المئة بحلول عام 2020، فضلاً عن تخفيض الطلب على الطاقة بنسبة 5 في المئة من خلال زيادة الفعالية».
وأظهرت الطاولة المستديرة إمكانات القطاع الخاص على تحقيق هذا الهدف من خلال التكنولوجيات الجديدة والاستثمارات والشراكات بين القطاعين العام والخاص PPP .
وأشار د. زمكحل، في كلمة الافتتاح، إلى أهمية البنية التحتية للتمكن من الاستمرار في تطوير هذا القطاع. وقال: «لسوء الحظ، بعد 25 عاماً من انتهاء الحرب، لم ينجح القطاع العام لدينا في بناء بنية تحتية مناسبة لبلدنا. عندما نناقش أهمية الطاقة المستدامة والمتجدّدة للقطاع الخاص، فإنه ليس خياراً بعد الآن، بل ينبغي أن يكون قراراً حاسماً وحيوياً».
من جهته، شدّد بيار الخوري على أنّ لبنان سيحقق الهدف العام 2020، وقال: «من حيث النسبة المئوية، سيتم تغطية 3 في المئة من أصل 12 في المئة من تسخين المياه بواسطة الطاقة الشمسية».
أضاف: «إنّ لبنان هو من بين الدول العشر الأولى في هذا الصدد. حالياً يقوم القطاع الخاص بإعداد مقترحات لبناء 180 ميغاواط من المزارع الشمسية. أما الجزء الآخر من نسبة الـ 12 في المئة فهو مخصّص لمزارع الرياح. وبالفعل، بدأت وزارة الطاقة والمياه عملية شراء طاقة الرياح منذ شهر آذار 2013، وطلبت بناء مزارع الرياح وتشغيلها بموجب اتفاقية شراء الطاقة PPA ».
وبصفته رائداً في تنفيذ مزارع الرياح في لبنان، أشار ألبير خوري إلى دعم الوزارة في هذا الصدد، لكنه أشار أيضاً إلى بعض التحديات التي يتعين التصدي لها.
أمّا عسيران، فأثار أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص. وقال: «إذا كنتم ترغبون في إقامة شراكة بين القطاعين العام وخاص، يجب أن يكون الجانبان قوييين».
وكانت الأموال التي قدمها المصرف المركزي من خلال البرنامج الوطني للكفاءة الوطنية وبرنامج عمل الطاقة المتجدّدة موضوعا آخر تمّت مناقشته.
وقال ألبير خوري: «نحن ندير شركة ونموذج أعمالها هو أن تمرّ بآلية تمويل من قبل البنك المركزي. إذا توقف البنك المركزي عن الدعم، فإنّ السوق سوف يكون ميتاً».
في الختام، قال د. فؤاد زمكحل إنّ تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم «سيعمل بجدّ لإقناع المغتربين اللبنانيين ورجال الأعمال اللبنانيين في العالم بتوظيف جزء من استثماراتهم الأجنبية المباشرة في قطاع الطاقة المتجدّدة في لبنان، آملين مشاركتهم مع القطاع العام من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص لإعادة هيكلة مؤسسة كهرباء لبنان».