مطر التقى الخازن: الفراغ في المؤسسات يهدّد الكيان
استقبل رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، وبحث الجانبان في أوضاع البلد وركّزا على «أهميّة إنجاز القانون الانتخابي الجديد، لأنّ المخاطر من حولنا لا ترحم أحداً».
وقال الخازن بعد اللقاء: «تداولنا في المواضيع العامّة، وعلى رأسها قانون الانتخاب الذي هو قيد البحث في تفاصيله بعد الاتفاق على إطاره العام على أساس النسبيّة».
ونقل عن مطر مناشدته «جميع المعنيّين بهذا الشأن توخّي أقصى درجات الحذر، وإقرار هذا القانون قبل 20 حزيران، الذي بات خطّاً أحمر لا يجوز الوصول إليه إلّا بقانون جديد، خصوصاً أنّ البلد محاطة بمخاض أمنيّ يتصدّى له الجيش على الحدود الشرقيّة، وسط تداعيات خطيرة على خطوط التماس السورية العراقية، ومع الاستعداد العسكري إيذاناً بمهاجمة المعقل الرئيسي لـ«داعش» في منطقة الرقة، فضلاً عن الحدود مع الأردن وجبهة الجولان وما يتخلّلها من نيران مشتعلة تنذر بأخطار محدقة».
وتابع: «اعتبر المطران مطر أنّه لا يمكن التهاون، وسط هذه النيران المشتعلة وحرب المقاطعة التي اندلعت بين دول خليجية ومصر مع قطر، وما ستتركه من سلبيّات لا تخلو من المخاطر المحتملة على كافّة الأوضاع في المنطقة، ونحن عاجزون عن إنجاز الاستحقاق الانتخابي بمفعول قانون جديد قبل تدارك الخلل الأكبر في نظامنا البرلماني، عماد حياتنا الديمقراطية في تداول السلطة».
وخلص الخازن إلى القول: «كان الرأي متّفقاً على أنّ هذا الأمر يتطلّب يقظة سياسية على مستوى الوجدان الوطني، لئلّا تخلو المؤسّسات الأساسية من مقوّماتها وعناصر بقائها وتخطو إلى فراغ مميت يهدّد الكيان. فلبنان على عتبة هذا الاستحقاق البرلماني في خطر داهم ومعه سائر المؤسسات ما لم تسارع القوى كلّها إلى وثبة إنقاذيّة عاجلة لئلّا نقع في فوّهة الاستهداف والتدحرج إلى هوّة نكون حفرناها بأيدينا».