شمخاني: تحالف إيران روسيا سوريا العراق المقاومة غيّر المعادلات ونجح في دحر الإرهابيين
أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني «أنّ التحالف الذي يجمع بين إيران وروسيا وسورية والعراق وحزب الله في الساحة السورية ليس تحالفاً مرحلياً».
وأشار شمخاني في تصريح له أمس، إلى «الأهداف الغائية التي تكمن في هذه التحالفات والإنجازات المحققة في إطار أهدافها المنشودة».
وتطرّق المسؤول الإيراني إلى العلاقات بين طهران وموسكو وشراء السلاح من الأخيرة، قائلاً: «إنّ صفقات السلاح تشكل قسماً صغيراً جداً من العلاقات الدفاعية بين إيران وروسيا».
وتابع: «العلاقات بين إيران وروسيا تحوّلت إلى علاقات استراتيجية منذ دخول موسكو بشكل جاد وفاعل ساحة الحرب ضدّ الإرهاب في سورية، وما تمخّض عنه من تعاون عسكري ودفاعي مشترك على أساس المصالح المشتركة بين البلدين».
وقال شمخاني: «إنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وخلافاً لبعض الدول الإقليمية، التي تحوّلت إلى مخازن للأسلحة الأميركية، هي مَن تقرّر اختيار نوع السلاح الذي بحاجة إليه»، مبيناً في الوقت نفسه «أنّ حجم شراء السلاح في إيران مقارنة بالأسلحة المنتجة محدود جداً».
وأشار المسؤول الإيراني إلى «المناورات العسكرية المشتركة بين إيران وروسيا»، مؤكداً بأنها «تأتي في سياق المصالح المشتركة ومحاربة الإرهاب في المنطقة، خلافاً لمناورات بعض الدول التي تتعارض ومسار الأمن الإقليمي».
وأضاف شمخاني «أنّ هناك بعض البلدان التي تساند داعش وباقي الجماعات الإرهابية بالمال والسلاح والمعلومات، وفي سياق دعم هذه الجماعات تسعى لاستصدار قرارات من مجلس الأمن الدولي كما تضع العراقيل أمام الحلول السياسية للأزمات الأمنية في سورية واليمن».
واكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني على «توفر الظروف والطاقات في المنطقة لتشكيل تحالفات إقليمية فاعلة بهدف الحفاظ على أمن المنطقة والعالم».
وأشار إلى التحالف الأخير بين إيران وروسيا وسورية والعراق وحزب الله اللبناني في الشأن السوري قائلاً: «إنّ هذا التحالف استطاع أن يغير المعادلات ونجح في دحر الإرهابيين وتحرير حلب»، مضيفاً «أنّ هذه التحالفات وفي إطار أهدافها المستدامة تخطّت الجانب المرحلي»، مشدّداً على أنّ «الإرهاب لا يزال يشكل تهديداً رئيسياً للأمن العالمي والإقليمي».