جمعة: لخطّة عمل يترافق فيها الأمني والسياسي والاجتماعي والاقتصادي
كرّم مكتب الشؤون البلديّة والاختياريّة في حركة أمل، برعاية نائب رئيس الحركة هيثم جمعة، محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، خلال حفل إفطار أقامه في بلدة تمنين التحتا البقاعيّة، في حضور النائبَين مروان فارس وكامل الرفاعي، الوزير السابق علي عبدالله، قائمقام الهرمل طلال قطايا، مسؤول البلديات المركزي بسام طليس، رئيس المحكمة الحركيّة العلّامة السيد بشير مرتضى، المسؤول التنظيمي لإقليم البقاع مصطفى الفوعاني وقيادات من الحركة وقيادات الأجهزة والقوى العسكرية والأمنيّة في المنطقة، قضاة، رؤساء بلديات واتحادات بلدية، مخاتير وحشد كبير من أعضاء المجالس البلديّة وفعّاليات دينيّة وسياسيّة واجتماعيّة.
وألقى مسؤول مكتب الشؤون البلديّة والاختياريّة في حركة أمل – إقليم البقاع عباس مرتضى كلمة، عاهد فيها على «متابعة البنيان، والإنماء، وإحلال الأمن والأمان، وأن نسعى إلى تثبيت أهلنا في قراهم وبلداتهم بكسر ظروف القهر، والسَّعي للقول إنّ لبنان مِن هنا يُبنى، ومِن هنا ينمو».
وألقى خضر كلمة، أشار فيها إلى أنّ «حديث الساعة بالنسبة إلى أهل بعلبك الهرمل وهاجسهم هو الوضع الأمني»، موضحاً أنّ «المحافظ يترأّس مجلس الأمن الفرعي، ولكنّه ليس لديه صلاحيّة عسكريّة، وإنّما صلاحيّاته إداريّة على الأجهزة الأمنيّة، فالمحافظ لا يستطيع أن يشكِّل ضابطاً، ولا يستطيع أن يعاقب أو يطوّع عنصراً، ولا يستطيع أن يزيد عديد أو يُجري تشكيلات، فكلّ ضابط وكلّ جهاز أمني في المحافظة يأتمر برئيسه العسكري وليس بالمحافظ، وأنا لا أتهرّب من مسؤوليّاتي، بل أبادر إلى القيام بأعمال ليست مطلوبة منّي، وهذا الأمر نابع من حبّي لكم ولبعلبك الهرمل».
ولفتَ إلى «وجود نقصٍ في عديد الأجهزة الأمنيّة، وقد حصلت على وعود بزيادتها فور تطويع دفعات جديدة، فالمسألة ليست تقصيراً، ولكن هناك مشكلة في العديد».
وإذ أكّد أنّ «هناك مسؤوليّة على القوى الأمنيّة لمضاعفة جهودها»، شدّد على أنّ «المسؤولية كذلك هي جماعيّة يتحمّلها إلى جانب القوى الأمنيّة الإدارة والأحزاب والبلديات والمخاتير والجمعيات والمدارس».
وتطرّق إلى جلسة مجلس الوزراء المفترض عقدها في بعلبك خلال فصل الصيف، فقال: «نحن حضّرنا جدول الأعمال، ومن البنود المدرجة استحداث قيادة منطقة لقوى الأمن الداخلي لمحافظة بعلبك الهرمل».
وتحدّث جمعة بِاسم قيادة حركة أمل، فأكّد أنّ «لدى هذه المنطقة موارد بشريّة بالإضافة إلى الموارد الطبيعيّة والمائيّة، وهي على الدوام للسيف وللضيف وهي خزان المقاومة. وهي منبت الشجعان وسهل الحرمان، حيث لا دولة ترأف، لا بل قل إنّ الدولة هي السبب الرئيسي للتخلّف الإنمائي والاجتماعي في هذه المنطقة».
وقال: «لقد انتظرت هذه المنطقة طويلاً وتأمّلت كثيراً وما زالت تنتظر مشاريع الزراعات البديلة والسدود ومياه الشفة، بالإضافة إلى المشاكل اليوميّة للمزارع والفلاح والتحدّيات الأمنيّة وغيرها من مشاكل تتعلّق بفرز العقارات وتحديدها وتحريرها».
واعتبر أنّ «الإنماء صنو للأمن، فلا إنماء مِن دون أمن ولا إنماء من دون موازنات مجزية ومتخصّصة»، ولفتَ إلى أنّ هذه المنطقة تُعتبر البوّابة الرئيسية لإعادة إعمار سورية، متسائلاً: «لماذا الإبطاء في إنشاء المنطقة الاقتصادية الخاصة في بعلبك الهرمل؟». ودعا إلى أن «يكون هناك خطة عمل يترافق فيها الأمني والسياسي والاجتماعي والاقتصادي، وساعتئذ يكون عملنا على قانون العفو مجدياً، لأنّه لا يجوز أن يصدر مثل هذا القانون الذي يُعمَل عليه الآن من دون إجراءات وتدابير تحصّنه ونحفظه».
وقدّم طليس والفوعاني ومرتضى درعاً تكريميّة لكلّ من جمعة وخضر.