وزير خارجية فرنسا في القاهرة لبحث الأزمة الليبية

بحث وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الملف الليبي خلال لقائه مع نظيره المصري سامح شكري في القاهرة أمس.

وأكد الوزير المصري في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي «أهمية جهود توصل الأشقاء في ليبيا إلى توافق حول الاتفاق السياسي ودعم هذا المسار»، في إشارة إلى «الحوارات الليبية – الليبية التي عقدت في مصر خلال الآونة الأخيرة».

وفي زيارته الأولى إلى مصر كوزير للخارجية الفرنسية، أكد لودريان أنه جاء «حاملاً رسالة صداقة من الرئيس إيمانويل ماكرون، ورسالة دعم في ما يتعلق بالإصلاحات الحالية في مصر، ورسالة تضامن في وجه الإرهاب الذي ضرب البلاد مؤخراً».

وقال شكري: «إنّ هذه الحوارات أوضحت أنّ هناك رغبة أكيدة في التوصل إلى حلول تستعيد من خلالها ليبيا استقرارها وسيادتها والحفاظ على مقدراتها والمقاومة والقضاء على البؤر الإرهابية في ليبيا».

من جهته قال لودريان «لا يمكننا السماح بزيادة عدم الاستقرار على الحدود المصرية وبوابات أوروبا، الأمر الذي من شأنه أن يحقق مكاسب لكل من الإرهابيين والمهربين»، واصفاً الملف الليبي بـ«المهم».

والتقى لودريان أيضاً الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وبابا الأقباط تواضروس الثاني لتعزيته بضحايا الاعتداءات الأخيرة التي استهدفت الأقباط في مصر.

وكما قام لودريان الذي شغل منصب وزير الدفاع الفرنسي سابقاً بزيارة تونس الإثنين بشأن القضية الليبية.

وكانت مصر أعلنت في شباط التوصل إلى اتفاق بين أقوى فصيلين سياسيين ليبيين يقضي بتشكيل لجنة مشتركة للنظر في تعديل الاتفاق السياسي حول تسوية الأزمة الليبية الذي رعته الأمم المتحدة في أواخر العام 2015.

وأجرت اللجنة الوطنية المصرية التي تتولى التوسط في الملف الليبي والتي يرأسها رئيس الأركان المصري محمود حجازي في حينه، اجتماعات مع كل من رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج ورئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح وقائد القوات الموالية للبرلمان الليبي المشير خليفة حفتر، بحضور وزير الخارجية المصري سامح شكري.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى