حزب الله: مستعدّون لكل الخيارات لنحفظ وجودنا وبلدنا
أكد حزب الله أننا في لبنان كمجتمع مقاومة مستعدّون لكل الخيارات من أجل أن نحفظ وجودنا وبلدنا. ودعا جميع القوى السياسية للاستفادة من هذه الأجواء من أجل إنجاز قانون انتخابي جديد، لأنه لا حلّ ولا طريق لإنقاذ لبنان وتحصينه إلاّ بالاتفاق على قانون جديد.
وحذّر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد من أن «كل المنطقة مهدّدة بأمنها الداخلي وليس فقط في مستقبل كياناتها». وقال في كلمة في بلدة يحمر في احتفال تأبيني «إن مَن يعبث بمنطقتنا هو مَن يُمسك برقبة الأنظمة فيها»، مشيراً إلى «الأموال الطائلة التي دفعت بالأمس من أجل توفير الحماية لنظام يريد أن يتحكم في أنظمة الخليج. هذا النظام الذي كان وكراً للإرهابيين وسبباً في خراب المنطقة وما حلّ بها من أزمات». ورأى أن «الأحداث في المنطقة تنبئ بتطورات وتصعيد لا يزالان تحت السيطرة».
وقال: «إننا في لبنان كمجتمع مقاومة مستعدون لكل الخيارات من أجل أن نحفظ وجودنا وبلدنا، فنحن لا نعتدي على أحد ولا نظلم أحداً، لكننا نرفض أي تعدٍّ أو أي ظلم من أحد».
وعن الاعتداءين الإرهابيين في طهران قال رعد: «إن الجمهورية الإسلامية أكبر وأعظم شأناً من أن تنساق وراء خربشات من هنا أو تحرّشات من هناك، وإن الذين تحدثوا عن نقل الحرب إلى داخل إيران لا يعرفونها ولا يُحسنون التصرّف معها. وإذا كانت هذه هي الذروة في أداء مَن يريدون نقل الكرة إلى الملعب الإيراني فهذا يعني أن إيران ستكون بألف خير، وأن عالمنا الإسلامي المقاوم سيكون بألف خير، فلا خوف على إيران ولا على مجتمعات المقاومة».
وأكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق من جهته، أن اللبنانيين لا زالوا متمسكين بالأجواء الإيجابية التي تحققت في اجتماع الرؤساء الثلاثة في بعبدا، مضيفًاً أن «حزب الله يدعو جميع القوى السياسية للاستفادة من هذه الأجواء من أجل إنجاز قانون انتخابي جديد، لأنه لا حل ولا طريق لإنقاذ لبنان وتحصينه من الأخطار التي تهدّد الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي إلاّ بالاتفاق على قانون جديد، لا سيما أنه لم يبقَ إلاّ بعض العقد القابلة للحل التي يعمل حزب الله على تذليلها.
ورأى الشيخ قاووق خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد المجاهد ناصر إبراهيم العلي في حسينية بلدة شقراء الجنوبية، أن ما تتعرّض له إيران من عمليات إرهابية تكفيرية وهابية داعشية، سببه أنها أول وأكثر دولة ساعدت ودعمت في محاربة داعش في العراق وسورية، مشيراً إلى أن هذه العمليات الإرهابية في طهران، هي جزء من الإرهاب العالمي الذي يمارسه التكفيريون الوهابيون، ولفت إلى أن الذين يفجّرون أنفسَهم في طهران ودمشق وصنعاء وبغداد وفي دول العالم كلها لهم فكر تكفيري وهابي واحد جذوره النظام السعودي.
وأكد عضو المجلس المركزي في حزب الله أن أكثر الانتحاريين على مستوى دول المنطقة والعالم هم من السعودية، وأكثر الفضائيات التكفيرية تموّل اليوم من السعودية، وأكثر فتاوى التكفير مصدرها السعودية، وأكثر معاناة الأمة اليوم من الحروب والجراح النازفة سببه التكفير الوهابي الذي يصنّع ويصدّر من السعودية إلى جميع أنحاء العالم.
وختم الشيخ قاووق قائلاً «إن سلاح التكفير هو أشد خطورة من السلاح الكيماوي، لأنه بسلاح الكيماوي يُقتل عدد من الناس، ولكن بسلاح التكفير تقتل أمم وشعوب على مدى مئات السنين».