مزيد من المواقف المندّدة بالاعتداءات الإرهابيّة على إيران: تندرج في سياق المخطّط الأميركي السعودي للنَّيل من استقرارها

تواصلت أمس المواقف المندِّدة بالاعتداءات الإرهابيّة الإجراميّة التي استهدفت البرلمان الإيراني ومرقد الإمام الخميني في طهران، معتبرةً أنّها تندرج في سياق المخطّط الأميركي السعودي للنَّيل من استقرار إيران وموقفها القوي في دعم المقاومة في لبنان وفلسطين ومساندة سورية في مواجهة الحرب الإرهابيّة الكونيّة التي تشنّها الولايات المتحدة عليها.

جابر والخازن

وفي السِّياق، أكّد عضو «كتلة التنمية والتحرير» النائب ياسين جابر في تصريح، «أنّ الإرهاب التكفيري الأعمى يستهدف اليوم إيران كما ضرب في بريطانيا وفرنسا في الأمس، من هنا يجب أن تبذل كلّ دول العالم جهودها لأجل القضاء على هذه العقيدة التكفيريّة التي لا تفرّق بين دولة عربيّة أو إسلاميّة أو عالميّة أو بين مسلم أو مسيحي، وهدفها دوماً تكفير الآخر وزرع الرّعب والموت والقتل في مختلف الدول، ومكافحتها تكون بوقف تمويلها واحتضانها وإطلاق حملة عالميّة لمحاربتها والقضاء عليها».

وتقدّم جابر بالتعازي من القيادة الإيرانية بالشهداء، متمنّياً للجرحى الشفاء العاجل وأن تبقى إيران في مقدّمة الدولة المتصدّية للإرهاب الدموي.

وأبرق رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني معزّياً بضحايا العمليّتين الإرهابيّتين.

وممّا جاء في البرقيّة: «لقد هزّنا نبأ الهجوم الإرهابي في طهران في مجلس الشورى وعلى ضريح الإمام الخميني في عمليّتين غادرتين أودّتا بأرواح بريئة وجرحى.

وقد حزّ في نفوسنا أن يتغلغل هذا الإجرام الشنيع والبشع إلى مركزين لهما مكانة ورمزيّة مقدّسة في قلوب المواطنين الإيرانيّين ومعهم شعوب في المنطقة، حيث تشكّل الجمهورية الإسلامية الإيرانيّة أبرز الرموز لمحاربة الإرهاب في المنطقة.

إنّنا، إذ نتعاطف ونتشاطر معهم هذا المصاب الأليم، نتمنّى لإيران العزيزة دوام القوّة والعزم على اقتلاع جذور هذا الإرهاب الوحشي الذي سجذل فظائعه في دول المنطقة، لا سيّما في العراق وسورية وصولاً إلى بلدنا الحبيب لبنان.

حماكم الله من أذى هذه الفئة المتطرّفة التي تدّعي بشعارات دينيّة زائفة، والدين الإسلامي ومعه الأديان السماويّة الأخرى منها براء.

ونتقدّم من جمهوريّتكم وشعبكم الشقيق وذوي الضحايا بأحرّ التعازي».

الأحزاب

وأدانت هيئة التنسيق للقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية، في بيان، الهجومين الإرهابيّين، مؤكّدةً أنّ «هذه الهجمات إنّما هي دليل واضح على أنّ الإرهاب التكفيري يستهدف الجمهورية الإسلامية الإيرانيّة، وهي تأتي في سياق سلسلة من الاعتداءات الإرهابيّة التي تعرّضت لها إيران في السنوات الأخيرة».

ولفتت إلى «أنّ استهداف الإرهاب للجمهوريّة الإسلامية الإيرانية يندرج في سياق المخطّط الأميركي السعودي للنَّيل من استقرار إيران وموقفها القويّ في دعم ونصرة المقاومة في لبنان وفلسطين، ومساندة سورية في مواجهة الحرب الإرهابيّة الكونيّة التي تشنّها الولايات المتحدة عليها».

وتوجّهت الهيئة من القيادة والشعب في إيران بأحرّ التعازي بالشهداء، وتمنّت للجرحى الشفاء العاجل.

كما أدانت الهيئة «الاعتداء الأميركي على مواقع الجيش السوري في البادية السوريّة، والذي يؤكّد من جديد كذب مزاعم واشنطن بشأن محاربتها الإرهاب، ويكشف الصِّلة بين أميركا و«داعش» وسعي الإدارة الأميركيّة إلى عرقلة تقدّم الجيش السوري والحلفاء نحو الحدود السورية العراقية، وبالتالي محاولة الحؤول دون تحقيق التواصل الجغرافي بين سورية والعراق وإيران».

وأكّدت «أنّ هذا الاعتداء الأميركي الجديد، الذي يشكّل اعتداءً سافراً على سيادة واستقلال سورية، وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، لن يحول دون استمرار الجيش السوري وحلفائه في مواصلة التقدّم لتطهير الأراضي العربية السورية من القوى الإرهابية وإجبار الجيوش الأجنبيّة على الرحيل عن سورية ووقف تدخّلها في شؤونها الداخلية».

وجدّدت الهيئة «الوقوف إلى جانب سورية في دفاعها عن سيادتها واستقلالها في مواجهة العدوان الأميركي، وفي التصدّي لقوى الإرهاب والعمل على تطهير الأرض السورية منها».

سعد

كما أدان الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد، في تصريح، «الاعتداءين الإجراميّين اللذين ارتكبتهما عصابات «داعش» الإرهابيّة في العاصمة الإيرانية طهران». وتقدّم من «قيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانيّة والشعب الإيراني الصديق، بالتعزية الحارّة بالشهداء الذين سقطوا ضحايا الاعتداءين».

وأكّد سعد «التضامن مع إيران، ومع سائر الدول التي تتعرّض للاعتداءات الإرهابيّة»، داعياً إلى «مواجهة الجماعات الإرهابيّة مواجهة شاملة لا تقتصر على الجوانب الأمنيّة والعسكرية فحسب، بل تطال أيضاً المنابع الفكريّة ومصادر الرعاية السياسية والتمويل». كما دعا إلى «معالجة العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تسهم في نموّ ظاهرة الإرهاب».

وشدّد على «أهميّة الوحدة وتكاتف الطاقات والجهود للانتصار على ظاهرة الإرهاب التي تعمل على تدمير بلداننا، كما تهدّد سائر البلدان في العالم».

«رابطة الشغّيلة»

وأشارت «رابطة الشغّيلة» في بيان أصدرته إثر اجتماع لقيادتها برئاسة أمينها العام النائب السابق زاهر الخطيب، إلى أنّ الهجمات الإرهابيّة الإجراميّة التي استهدفت إيران، «تؤكّد أنّ إيران مستهدفة من الإرهاب لضرب وتقويض استقرار الدول المستقلّة التي ترفض الهيمنة الاستعمارية الأميركية الغربية وتدعم المقاومة ضدّ الاحتلال الصهيوني في لبنان وفلسطين».

ولفتت إلى «أنّ توقيت هذه الهجمات الإرهابيّة، إنّما جاء على إثر القمّة الأميركيّة العربيّة الإسلاميّة في الرياض، ومتزامناً مع الهزائم المتتالية التي منيَ بها تنظيم «داعش» الإرهابي في البادية السورية وشرق حلب، وفي العراق، والتي تؤشّر إلى اقتراب نهاية دولته الإرهابيّة التي أعلنها في العراق وسورية، على إثر احتلاله الموصل والرقة».

وأكّدت «الوقوف إلى جانب الجمهورية الإسلاميّة قيادةً وشعباً وحرساً ثورياً في مواجهة هذه الهجمات الإرهابية».

تيّارات وقوى سياسيّة

كذلك، ندّد «المؤتمر الشعبي اللبناني» في بيان، بالهجمات الإرهابية التي استهدفت إيران، وشدّد على أنّ «إنهاء ظاهرة الإرهاب التكفيري يتطلّب تعاوناً عربياً وإسلامياً شاملاً، وليس تصعيد الخلافات الإيرانية الخليجية».

بدوره، اعتبر الأمين العام لـ«التيّار الأسعدي» المحامي معن الأسعد، أنّ العمل الإرهابي الذي استهدف إيران، ترجمة للاتفاق الأميركي السعودي، معزّياً إيران قيادة وشعباً بالشهداء ومتمنّياً الشفاء للجرحى.

ورأى «أنّ محاصرة قطر تصبّ في خانة استدراج إيران ومحاولة توريطها في حرب شاملة، يكون الأميركي والخليجي و«الإسرائيلي» طرفاً فيه في مواجهة إيران وحلف المقاومة».

ودعا الأفرقاء اللبنانيّين إلى «عدم توريط لبنان في أيّ صراعات، حتى يظلّ في منأى عن الجحيم العسكري الآتي».

من جهته، أكّد «اللقاء الإسلامي الوحدوي» أنّ العاداءات الإرهابية على إيران «حلقة في مسلسل الإرهاب الذي يضرب في كلّ مكان لجدوى صهيونيّة جرى الإعداد لها بدقّة، ونحن على يقين أنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستقابل الإرهاب التكفيري بما يلزم من ردع وتصدّ وفضح لهذا الإرهاب المشبوه، وستبقى الشوكة في حلق الكيان الصهيوني الغاصب».

واعتبر رئيس حزب الوفاق الوطني بلال تقيّ الدين، «أنّ هذه الأعمال الإرهابيّة التي طاولت إيران، هي امتداد للمشروع التكفيري الإرهابي، وهو مشروع صنع في الدول التي تدّعي محاربته، أي مشروع صهيو-اميركي».

وختم: «إنّ الإرهاب التكفيري ليس له دين أو قِيم، لذلك علينا محاربته للقضاء عليه قبل أن يقضي على وحدة أوطاننا وأمّتنا، ويجب أن نعي خطورة المرحلة المقبلة والتكاتف والتعاون في مواجهة هذا المخطّط الذي يعصف بالمنطقة».

ووضع رئيس جمعيّة «قولنا والعمل» الشيخ أحمد القطّان، هذه الأعمال الإرهابية «في خانة تنفيذ المخطّط الأميركي السعودي الإسرائيلي»، وعزّى بالشهداء وتمنّى للجرحى الشفاء، وقال: «نحن على يقين أنّ مثل هذه الأعمال الإرهابيّة الإجراميّة الحاقدة ستزيد إيران قوّة وتماسكاً ما بين الشعب الإيراني الشقيق والقيادة من جهة، وسيزيد دعمها لحركات المقاومة والمستضعفين في العالم، لا سيّما فلسطين ولبنان من جهة ثانية».

وسأل الدول الدّاعمة والمحتضنة والمموّلة للإرهاب: «هل تظنّون أنّكم في منأى عن إرهابهم وإجرامهم؟ بل على العكس أنتم أول من ستهدم وتسقط عروشكم ويتبدّد حكمكم من هؤلاء الذين لا يعرفون أخلاقاً وديناً والتزاماً؟».

واستنكر رئيس «حركة الإصلاح والوحدة» الشيخ ماهر عبد الرزاق، الاعتداء الإرهابي ضدّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية، واعتبر «أنّ هذا العمل الإجرامي هو دليل فشل للمشروع الصهيوني الأميركي في كلّ الميادين والساحات، وهو دليل انتصار لمحور المقاومة وعلى رأسهم الجمهورية الإسلامية».

وأكّد في تصريح «أنّ الجمهوررية الإسلامية الإيرانية سوف تبقى رائدة في الحرب على الإرهاب، كما أنّها في الموقع الريادي والقيادي دفاعاً عن الأمّة ومصالحها ووحدتها»، كما دعا «كلّ الشعوب العربية والإسلامية إلى أن يتوحّدوا وأن يعوا خطورة المؤامرة الأميركية الصهيونية على كلّ الأمة».

ورأى أمين السرّ العام في «الاتحاد الاشتراكي العربي – التنظيم الناصري» عماد فحص، «أنّ الإرهاب المتنقّل يستدعي تعاون المجتمع الدولي للقضاء على الإرهابيّين بدعم من أميركا وحلفائها تحت شعارات مضلّلة»، مشدّداً على «ضرورة مواجهة كلّ من يقف خلف الإرهابيّين ويدعمهم من دول وتنظيمات باتت معروفة».

ما أدان فحص «الهجوم الأميركي الإرهابي على منطقة التنف في سورية»، لافتاً إلى أنّه «يكشف حقيقة الموقف الأميركي من عدم اقتناعه بمحاربة الإرهاب إلّا بمقدار ما يخدم مصالحه».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى