بسام فرحات: النهضة الرياضيّة انطلقت من جديد في البرج
منذ عشرات السنين كانت ولم تزل منطقة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت خزّاناً للأندية الكرويّة في لبنان، ولطالما تمثّلت المنطقة الغنيّة بالمواهب والملاعب الرمليّة في مصاف الدرجة الأولى عبر فريق البرج لأكثر من عشرة مواسم، فيما فريق الإرشاد لموسم واحد مع ملامسته عتبة الأولى لأكثر من موسم.
لاحقاً، وفي ضوء ارتفاع التكاليف الخاصة بالمواسم الكرويّة تحت الأضواء وتشتّت لاعبي المنطقة على معظم أندية الدرجة الأولى، غاب البرج والإرشاد عن المشهد الرئيسي للّعبة الشعبيّة في لبنان. ومؤخّراً دبّت العافية مجدّداً، فمع انتخاب المجلس البلدي الجديد وتولّي مهام اللجنة الرياضية من قِبل كروي خبير ولاعب مخضرم هو الكابتن بسام فرحات، بدأت رحلة التألّق الرياضي من جديد، كما اتّسعت رقعة الاهتمامات الرياضية وخصوصاً الكرويّة منها.
وفي جردة للنشاطات والاهتمامات الرياضية، أشار فرحات قائلاً: «عملنا على تفعيل الحياة الرياضية في بلدتنا عبر تنظيم مباريات ورعاية نشاطات، والأهم إنشاء ملعب كروي ذو عشب صناعي وحوله مدرجات تتّسع لألفي متفرّج، وقد قطعنا مرحلة متقدّمة على طريق إنجازه ومن المتوقّع افتتاحه مطلع العام المقبل. ومؤخّراً، نظّمنا الدورة الرمضانية الخاصة باللاعبين القدامى في الضاحية الجنوبية، وتكلّلت جهود رعايتنا واهتماماتنا بناديي البلدة بصعود الإرشاد الذي أصبح اسمه شباب البرج إلى الدرجة الثالثة، وأيضاً صعود البرج إلى الدرجة الثانية، وغالباً ما نكون إلى جانبهما، ولا شكّ أنّ غيرة واندفاع رئيس المجلس البلدي الأستاذ عاطف منصور تنعكس مزيداً من العمل والارتقاء والنهضة على الحياة الرياضيّة في منطقة برج البراجنة، والشكر موصول في هذا السياق لرئيس لجنة الأوقاف في المجلس الشيعي الأعلى المهندس محمد فايز حرب، صاحب الأيادي البيضاء في إطلاق ودعم مشروع الملعب البلدي الخاص ببرج البراجنة». وختم فرحات: «من منطلق الوفاء لكبارنا الذين غادروا الملاعب، ننظّم الدورات والمباريات وسنعمل على إنشاء أكاديميّات رياضية في عدّة ألعاب تحت إشراف أصحاب الخبرات».