إحباط مخطّط إرهابي «داعشي» لتفجيرات وعمليّات انتحـارية واغتيالات
في إنجاز جديد على صعيد الحرب الاستباقية على الإرهاب، أحبط الأمن العام وقوى الأمن الداخلي مخطّطاً لتنظيم»داعش» الإرهابي يتضمّن تفجيرات وعمليات انتحـارية واغتيالات.
فقد أعلنت المديريّة العامّة للأمن العام، في بيان أمس، أنّها أحالت الأربعاء الماضي إلى النيابة العامّة العسكرية كلّاً من الإرهابيّين الموقوفين، اليمني أ.ص.ع.س الملقّب بـ«أبو صالح»، والفلسطيني ع.ح.ع.ر الملقّب بـ«أبو خالد» و«أبو ساجد»، والفلسطيني م.م.ع.خ الملقّب بـ«أبو بكر المقدسي»، والسوري ع.ق.ع.ح الملقّب بـ«أبو يوسف»، والفلسطيني ع.م.م.م الملقّب بـ«أبو المثنى» و«أبو محمد»، والفلسطيني م.ح.ف الملقّب بـ«أبو الحسن» و«أبو خطاب»، والفلسطيني أ.أ.غ الملقّب بـ«أبو أسعد»، وذلك بعد ختم التحقيق العدلي معهم بإشراف القضاء المختص.
وأوضحت أنّ «مجموعة من قوّات النخبة في المعلومات في الأمن العام والأمن الداخلي، نفّذت عمليّات نوعيّة من تعقّب ودهم في حق المشتبه فيهم، أسفرت عن ردع الإرهابيّين الموقوفين والفارّين الآخرين من تنفيذ مخطّطاتهم الإجرامية على الأراضي اللبنانية، وتمّ توقيف أربعة إرهابيّين وتفكيك حزام ناسف بعد القبض على حامله.
الموقوفون من جنسيات يمنيّة، فلسطينيّة وسوريّة، شكّلوا خلايا إرهابية عنقودية تابعة لقيادة تنظيم «داعش» الإرهابي في سورية وأفريقيا، وكان أفراد الشبكة يتواصلون مع مشغّليهم من مناطق لبنانية ولا سيّما في مخيمات عين الحلوة وبرج البراجنة وشاتيلا، حيث كانوا يتلقّون التوجيهات والمهمّات المطلوب تنفيذها، ومن بينها عمليات انتحارية وانغماسية واغتيالات وتفجيرات، اعترف الموقوفون بها، وهي على الشكل الآتي:
المهمّة الأولى: انغماسية تقضي باقتحام أربعة إرهابيّين من الجنسية اليمنية مرفقاً عاماً، فيلقون أولاً رمانات يدويّة يتبعها إطلاق نار بأسلحة رشاشة مزوّدة كواتم للصوت، ثمّ يتمّ تفجير أنفسهم بالأحزمة الناسفة ليحصدوا أكبر عدد ممكن من الضحايا الأبرياء.
المهمّة الثانية: تكليف الفلسطيني م.م.ع.خ تصفية عسكريّين من الجيش والقوى الأمنيّة اللبنانية، وأشخاص تابعين لأحزاب لبنانية في محيط مخيّمَي شاتيلا وبرج البراجنة بواسطة سلاح مزوّد كاتماً للصوت.
المهمة الثالثة: تأمين صواعق من مخيم عين الحلوة إلى منطقة الكولا لاستخدامها في تفجير العبوات الناسفة.
المهمة الرابعة: تجهيز 4 عبوات ناسفة من الإرهابي خ.م. بعد أن يتم تصنيعها في منزله، زنة كلّ منها 3 كيلوغرامات من مادة الـ»تي ان تي»، ويتمّ وصل كلّ عبوة على حدة بهاتف خليوي لتفجيرها عن بعد، على أن يتمّ شراء أربع شرائح خطوط هاتف خلوي من محلات مختلفة لاستخدامها في العمليات التفجيرية عن بعد. إحدى هذه العبوات كانت ستفجّر في طرابلس، واثنتان في مدينة النبطيّة، والرابعة في محلّة الرحاب في الضاحية الجنوبية.
المهمة الخامسة: تشكيل خليّة من مناصري تنظيم «داعش» الإرهابي المقيمين في بيروت، بهدف تنفيذ عمليات أمنيّة وتفجير داخل الأراضي اللبنانيّة.
المهمة السادسة: تفجير أحد الإرهابيين نفسه أمام مدخل مبنى يقطنه أحد رجال الدين في الجنوب، بهدف قتله أثناء خروجه من منزله.
المهمة السابعة: عملية انتحارية ينفّذها الإرهابي أ.ص.ع.س. من الجنسيّة اليمنيّة، تستهدف مطعماً في الضاحية الجنوبية أو مؤسسة اجتماعية أو تجمّعاً في المنطقة، وذلك عند توقيتَي الإفطار أو السحور، بعد أن يتمّ تسليمه حزاماً ناسفاً زنة 5 كيلوغرام من مادة «تي أن تي»، وكان قد تمّ تصنيعه من قِبل الفلسطيني خ.م. في مخيّم عين الحلوة بالإضافة إلى رمانة يدويّة، وذلك بالتنسيق مع الفلسطينيّين م.م.ع.خ و ع.ح.ع.ر من مخيم شاتيلا».
وتابعت المديرية: «إنّ نجاح هذه العملية الاستباقية في حقن الدماء، تؤكّد الاستمرار في نهج مكافحة الإرهاب، ومنع المخطّطين والمنفّذين من تحقيق أهدافهم الإجراميّة بكلّ عزم وقوة، وبما يتطلّبه ذلك من جهد وتضحيات. كما تؤكّد أهمية التنسيق بين الأجهزة الأمنيّة والعسكرية».