نظريان: تحقيق الأهداف الوطنية يحتاج إلى توحيد للرؤية
أشار وزير الطاقة والمياه أرتور نظاريان إلى أنّ «تحقيق الأهداف الوطنية وبخاصة المحاور الواردة في ورقة سياسة قطاع الكهرباء، تحتاج إلى شراكات متينة وتوحيد للرؤية»، معتبراً أنّ «موضوعات الأبنية الخضراء لا تؤدي إلى توفير الطاقة فحسب بل تؤمن الراحة والرفاهية لقاطنيها».
كلام نظريان جاء خلال رعايته أمس، المؤتمر الأول حول تصميم المباني الكفوءة، الذي نظّمته الجامعة الأميركية في بيروت وجمعية ASHRAE العالمية، في قاعة بطحيش – مبنى الوست هول في الجامعة. وأضاف: «نحن من جانبنا نقوم بتوفير جميع الحوافز المالية والتقنية التي تحدث انتقالاً مدروساً بين أسواق القطاعات التقليدية وأسواق القطاعات المتجددة، وتأمين نموّ لسوق الطاقة المستدامة».
وأشار نظريان إلى أنّ «توفّر اختصاصات جديدة في مجالي توفير الطاقة والطاقة المتجددة، يخلق جسر عبور منطقياً بين نتاج التعليم وحاجات سوق العمل بخاصة لدى الجيل الناشئ حديث التخرج».
ونوّه «بالمبادرات التي يقوم بها القطاع الأكاديمي الذي وحده يجمع أصحاب الاختصاص ويجعلهم شركاء في صناعة القرارات على المستوى البلد، وهذه هي الآلية التي نرحب بها في وزارة الطاقة والمياه كي تكون القرارات الاستراتيجية ذات جودة عالية ومبنية على دراسات وأرقام موضوعية»، مثنياً «على مثل هذه المؤتمرات المهمة، وعلى الجهود المبذولة في هذا الإطار».
من جهته، أشار رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور بيتر دورمان، إلى أنّ «هذا المؤتمر حدث لكلّ الشرق الأوسط، وهو يهتم بتطوير البحوث لمواجهة التحديات الناشئة»، مثنياً على «الخبراء الذي سيقدمون تجارب مهمة ليومين كاملين»، وموضحاً «دور الجامعة الأميركية باتجاه دفع ونمو الأسواق الخضراء».
واعتبر رئيس قسم هندسة الميكانيك في الجامعة الأميركية كامل غالي، أنّ «المؤتمر يركز على آخر الدراسات المتعلقة بتصميم الأبنية الموفرة للطاقة، وهو يفتح الباب لنقاشات عالية المستوى»، داعياً «الى زيارة فعاليات المعرض».
أما عميد كلية الهندسة مكرم سويدان، فلفت إلى أنّ «هذا المؤتمر هو الأول، وأنّ كلية الهندسة تدعم دراسات وبحوث الطاقة والبيئة والمياه بالتكامل مع الجامعات الأوروبية والخارج من خلال التعلم عبر الانترنت».
ولفت المستشار عمر المصري، ممثل معهد منيب وأنجيلا مصري، إلى أنّه «من المهم أن نرى 40 متخصصاً ومحاضراً في هذه القاعة»، متطرّقاً إلى «ظاهرة التغيّر المناخي وسبل المواجهة»، مشيراً إلى «أهمية أجهزة التدفئة والتبريد في تصميم الأبنية الخضراء الصديقة للبيئة والتي تخفض نسب الانبعاثات».
كما تحدث ممثل جمعية ASHRAE وليد شكرون، «عن دور الجمعية عالمياً في تطوير تصميم الأبنية الموفرة للطاقة بخاصة لجهة أجهزة التبريد والتدفئة، وخلق شبكة من التواصل العالمية»، معتبراً أنّ «المؤتمر خير دليل على التوجه لتحويل العلوم والتكنولوجيا إلى وسائل عملية، لأنّ الناس تقاضينا على ما نبني وليس على ما نقوم بإطلاقه من وعود».
وقام وزير الطاقة والمياه ورئيس الجامعة الأميركية في بيروت، بقص الشريط وافتتاح فعاليات المعرض.