مفاوضات لتسليم الرقة بين «داعش» و»قوات سورية الديمقراطية»

تمكّنت «قوات سورية الديمقراطية» من تحرير ثالث أحياء الرقة، بعد أن حرّرت حيّي السباهية والمشلب قبل أيام، وذلك في الأسبوع الأوّل من حملتها الرامية لتحرير المعقل الأساسي لتنظيم «داعش» في سورية. كما أعلنت «قوات سورية الديمقراطية» عزل الرقة عن ريفها بالكامل.

وأعلن لواء صقور الرقة سيطرته على حيّ الرومانية، شمال غربي مدينة الرقة، فيما أعلنت حملة غضب الفرات التابعة لـ«قوات سورية الديمقراطية» مقتل القيادي في تنظيم «داعش» أبو خطاب التونسي، في حيّ الرومانية.

وقالت الحملة في بيان أمس، إنّ قواتها «حرّرت حيّ الرومانية غرب مدينة الرقة، بعد يومين من الاشتباكات المستمرّة».

وأضافت الحملة، أنّ قوّاتها «تمكّنت من قتل 11 إرهابياً، إضافة إلى أمير في التنظيم الإرهابي يحمل لقب أبو خطاب التونسي»، ولم تشر إلى مركز القيادي في التنظيم.

وبدأت «قوات سورية الديمقراطية» هجوماً على الرقّة يوم الثلاثاء، بعد حملة استمرّت أشهراً لعزلها.

ويقدّر التحالف الذي تقوده واشنطن، أنّ ما يتراوح بين ثلاثة وأربعة آلاف عنصر لـ«داعش» يقاتلون للاحتفاظ بالرقة التي انتزع التنظيم السيطرة عليها من مقاتلين من المجموعات المسلّحة عام 2014، خلال هجوم خاطف سيطرت فيه على مناطق واسعة في العراق وسورية.

في غضون ذلك، تحدّثت وسائل إعلام عن مفاوضات بين وفد من «ديوان العشائر» التابع لـ«داعش» في الرقة، و«قوات سورية الديمقراطية» لتأمين خروج آمن للتنظيم من المدينة مقابل تسليمها.

وقالت وكالة الأنباء الألمانيّة السبت، نقلاً عن ناشطين، إنّ وفداً من «ديوان العشائر» التابع للتنظيم خرج مساء الجمعة من الرقة، واتّجه إلى «قوات سورية الديمقراطية» للتفاوض على تأمين خروج آمن لمسلّحي «داعش» من المدينة باتجاه محافظة دير الزور، إلّا أنّ عضو مجلس محافظة الرقة المدني المحامي إبراهيم الحسن نفى للوكالة علمه بوصول وفد من ديوان العشائر إلى بلدة عين عيسى للتفاوض.

وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة الشرق الأوسط أنّ مفاوضات أجراها وفد العشائر التابع للتنظيم في الرقة مع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي مساء الجمعة، في ريف تلّ أبيض لتسليم المدينة، مقابل خروج آمن لهم.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد تحدّثت في وقت سابق عن وجود اتفاق بين قيادة الفصائل الكردية التابعة لـ «قوات سورية الديمقراطية»، وممثّلين عن تنظيم «داعش»، لضمان خروج آمن لمسلّحي التنظيم جنوب المدينة.

وقرّرت الوزارة بعد حصولها على هذه المعلومات، منع مسلّحي التنظيم من الخروج في اتجاه الجنوب، واستهدفت آواخر الشهر الماضي رتلاً من مسلّحي «داعش» أثناء محاولتهم الخروج من الرقة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى