ماريانا موسى وقّعت ديوانها الأول
وقّعت الشاعرة ماريانا نزيه موسى ديوانها الشعري الأول «وشاح الليل… خواطر شاعرة»، خلال حفل أقيم على مسرح الزاخم في حرم جامعة البلمند، بحضور فاعليات ثقافية، اجتماعية، تربوية وحشد من المدعوين.
استهل الحفل بالنشيد الوطني، ثم كلمة ترحيب وتعريف من الزميلة فاديا دعبول وصفت فيها الكتاب بالتجربة الناجحة، يحمل في طيّاته الأمل ويدعونا إلى البحث عن عطايا الخالق لتحويلها منارات مشعّة حبّاً وسلاماً. وأكدت أن قصائد ماريانا وأشعارها تقوّي فينا الإيمان بجيل متمسّك بقلمه وأرضه.
وأشار صاحب «دار فليحان للطباعة والنشر والتوزيع» الشاعر رياض ابراهيم عبيد إلى أن الدار أخذت على عاتقها رعاية المواهب الشابة. ومما قاله: شاعرتنا الشابة ماريانا هي باكورة هذه المواهب التي وجدنا لديها الخامة الشعرية المتوثبة، فتعهّدناها بالاهتمام وبالرعاية، وأخذنا بيدها حتى أصبحت واحدة من أصغر أصحاب دواوين الشعر عمراً.
وأضاف: هذا هو الديوان الجميل الذي تزيّنه لوحة الفنان التشكيلي المبدع علي عبد العال على الغلاف. فكانت هي الحافز المباشر على الدخول في حيثيات الديوان وموضوعاته. وتطرق إلى مواضيع الديوان مبدياً إعجابه بها. وأكد أنه سهل على الأذن وعلى الفهم، عميق على وضوح، واضح على عمق، وما بينهما يتقلب شيطان الشعر عازفاً مزاميره في نفوس الذين يتلون صفحاته.
وكانت كلمة للكاتب الصغير نعمة جورج ملحم ألقتها بِاسمه الزميلة فاديا دعبول، حيث توجه فيها إلى الشاعرة، بالقول: للكبرياء جمال لكن التواضع أجمل، للكذب نجاة لكن الصدق أنجى، للباطل بقاء لكن الحقّ أبقى، للمال قوة لكن القناعة كنز، للشهوات لذّة لكن للعفّة حلاوة لا تنسى، للكلام بلاغة لكن للصمت حكمة أبلغ.
وأضاف: تقبّلي النصيحة مهما كانت قاسية، والنقد مهما كان جارحاً، ففي ذلك تقويم لغصنك الطري، ثابري باجتهاد لا يعرف الكلل، وكوني كنملة نابليون التي فشلت مراراً في حمل مؤونتها لجذع الشجرة حتى انتصرت في النهاية، لأنّ هناك اجتهاداً وتصميماً ورغبة في الوصول.
بدورها، قالت الشاعرة موسى: من وشاح ينبض بالدفء والحنين حيكت حروفاً وعجنتها في كتاب فأصبحت ترقص على أوتار قلمي المجنون بظلام الليل. وتساءلت: من قال إن الأقلام لا تتكلم أو أن الحروف لا تسمع ولا تشعر؟
وأضافت: بعد مصارعة الأمواج والعواصف، عادت سفينتي وحطّت على شاطئ جامعة البلمند من حيث انطلقت، وكم أنا فخورة بوصولي إليها بأمان. إذ إنّي للمرة الثالثة أتخرج منها وقد احتضنتني لسنوات حاملة معي شهادة ولادة كتابي الأول.
وبعد توقيع الكتاب، كان كوكتيل وقطع قالب حلوى في المناسبة. وتخلّل الحفل عرض فيلم مصوّر عن الشاعرة، ووصلات غنائية للفنانة غادة يزبك أبي سعيد يرافقها المايسترو بسام بدور والفرقة الموسيقية.