منفذية عكّار تشيّع الرفيق رامز حدّاد في مأتم مهيب

شيّعت منفذية عكار في الحزب السوري القومي الاجتماعي المرحوم الرفيق رامز عبد النور حداد أبو كميل في بلدته الحاكور، بحضور شعبيّ وحزبيّ كبير من أمناء ومسؤولين وقوميين اجتماعيين وأهالي البلدة.

وألقى ناظر الإذاعة في منفذية الكورة الرفيق هنيبعل كرم كلمة تأبينية أشار فيها إلى مسيرة حياة الرفيق رامز حداد النضالية حيث خاض معارك الحياة لا لغاية ولا لكسب شخصي ولا لجاه، بل لأن الروح الوطنية القتالية العالية وحبّ الأرض والإنسان، قد جبله بتلك الصفات التي تميز بها، والتي ألهبت قلبه بالشعور بكرامة وطنه وعزّه وملأت صدره عنفواناً لأنه انتمى إلى أمة ترفض القبر مكاناً لها تحت الشمس.

وتابع: كان مثال القوميّ الاجتماعي الذي حمل هموم أهله وشعبه وشجونهم، مساعداً مشجّعاً داعماً بشتّى الطرق لجميع الطلاب الذين قصدوا كندا بهدف العلم. كان من المشاركين في تأسيس النادي اللبناني في هاليفاكس، ومُنح وسام التقدير من السفارة اللبنانية في هاليفاكس ـ كندا إضافة إلى نيله الميدالية الفضية من المطران إيليا صليبا تقديراً لجهوده وعطاءاته المختلفة.

وبذلك يكون أبو كميل واحداً من القوميين الكثر الذين أعطوا صورة مشرقة عن الوطن وصورة مشرّفة عن مدرسة الزعيم أنطون سعاده.

وأضاف: هذه المدرسة التي كان لها منذ تأسيس الحزب أرضاً وأسساً طيبة في عكار، عكار الأبيّة التي لن يتخلّى عنها الحزب ولا عن حضوره فيها لأنّها مثّلت بأصالتها وطاقاتها وانفتاحها ثقافة نعتزّ وننادي بها، ذلك ما يجعلها منطقة عزيزة على الحزب.

في الختام، كانت دعوة ملحّة إلى بناء دولة تهتمّ بأبنائها وترعى مستقبلهم بسلام لحلّ مصيبة هجرة الشباب ـ الطاقات التي يفتقدها ويفقدها الوطن، والتأكيد على أنّ القضية التي آمن بها الراحل هي قضية مشرّفة راقية منتصرة لأنّ غايتها المجتمع السليم، وطموحها المجتمع القويّ المنتج، وأملها أمة حيّة لا تموت.

ثمّ تقدّم كرم بِاسم قيادة الحزب السوري القومي الاجتماعي ومنفذية عكار بأسمى آيات العزاء والتقدير.

وحُمل جثمان الفقيد على أكتاف نسور الزوبعة حتى مدفن العائلة، وتقدّم النعش حَملة الأكاليل، واستقبل المنفذ العام ساسين يوسف التعازي إلى جانب عائلة الفقيد.

ويستمرّ تقبّل التعازي اليوم الثلاثاء في كنيسة القدّيس سابا ـ الحاكور.

تجدر الإشارة إلى أنّ الرفيق رامز حدّاد انتمى إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي في مدرسة الأميركان عام 1953، وتابع دراسته الجامعية في حلب وتخرّج منها. شارك في معارك الدفاع عن الحزب وأبرزها معركة الدفاع عن عدبل عام 1958، وتسلّم مسؤوليات حزبية عدّة، وله مؤلفات متعدّدة. لم يتوقف يوماً عن متابعة نشاطه الحزبي في الوطن والمغترب حيث ساهم بشكل كبير في تفعيل دور الحزب في كندا. عرف بمناقبيته وأخلاقه الرفيعة والشخصية المميزة وحكمة جعلت منه مرجعاً لدى كلّ معارفه.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى