العبادي يبحث مع سلمان اليوم مكافحة الإرهاب
أكّد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أنّ بلاده ضدّ الحصار على أيّة دولة «حتى وإن كانت لا تتّفق معها»، في إشارة إلى مقاطعة السعودية ودول أخرى لقطر.
ودعا العبادي، في مؤتمر صحافي في بغداد أمس، إلى أن «يتمّ وقف الدعم للإرهاب من أيّة جهة أو أيّة دولة كانت»، مشيراً إلى أنّ «العراق انتصر على الإرهاب وأصبح لدينا حصانة منه، لكنّ بقيّة الدول لا تمتلك هذه الحصانة ولا نريد لها أن تعاني منه».
وقال العبادي، إنّ زيارته المرتقبة اليوم للملكة العربيّة السعوديّة ليست لها علاقة بالأزمة الخليجيّة.
وكانت مصادر دبلوماسية عراقية كشفت، بحسب وسائل إعلام خليجية، أنّ العبادي سيصل على رأس وفد عراقي رفيع المستوى للملكة للقاء العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.
وبحسب المصادر، فإنّ ملفّات النفط ومكافحة الإرهاب وبناء المناطق المحرّرة في العراق تتصدّر جدول أعمال الزيارة، إلى جانب تداعيات الأزمة بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة، وقطر من جهةٍ أخرى.
ميدانياً، حرّرت القوّات العراقية والشرطة الاتحادية حيّ الزنجيلي بالكامل في الساحل الأيمن لمدينة الموصل.
وصرّح قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، أنّ قطعات الشرطة الاتحادية والردّ السريع حرّرت الجزء الشمالي لحيّ الزنجيلي واقتحمت حيّ الشفاء في الساحل الأيمن من مدينة الموصل، وبذلك تمّ تحرير حيّ الزنجيلي بالكامل.
كما قصفت القوّات العراقية بالمدفعيّة تحصينات «داعش» عند حيّ الشفاء الواقعة بمحاذاة نهر دجلة.
وتدور اشتباكات عنيفة بين القوّات العراقية و«داعش» في محيط مشفى الشفاء في الحيّ لاستعادة المجموعة الطبيّة، وعند حيّ باب سنجار، حيث تمّ إحباط هجوم بجرّافة مفخّخة في محيط المشفى.
وقال قائد قوّات الشرطة الاتحادية العراقية الفريق رائد جودت، إنّ وحدات خاصّة من الردّ السريع والشرطة الاتحادية مسنودة بالطيران المسيّر اندفعت من غرب الزنجيلي باتجاه حيّ الشفاء بهدف طرد عناصر تنظيم «داعش» من آخر معاقلهم في المحور الشمالي قبل إعلان ساعة الصفر للاقتحام والتحرير بالكامل، فيما تواصل وحدات الإسناد عمليّاتها الإنسانيّة بإجلاء المدنيّين العالقين في مناطق الاشتباك ونقلهم إلى مخيمات النازحين.
من جهةٍ ثانية، تعرّض حوالى 900 نازح بمخيم الخازر شرق الموصل لحالات تسمّم، في وقت أرسلت فيه وزارة الصحة وفداً لمعرفة التفاصيل بعد الأنباء عن تقديم مواد غذائيّة منتهية الصلاحية.
وفي هذا الصدد، قال مسؤولون عراقيون إنّ مئات أصيبوا بتسمّم غذائي في مخيم للنازحين شرقي مدينة الموصل، مساء أول أمس الاثنين، ونُقلوا إلى مستشفيات قريبة.
وقال النائب زاهد الخاتوني عضو لجنة الهجرة والمهجّرين في البرلمان العراقي، إنّه كانت هناك حالات تقيّؤ وإغماء بعد تناول وجبة الإفطار.
ويقع المخيم في الخازر على الطريق الذي يربط الموصل بأربيل، ويقيم به نازحون من هجوم يهدف إلى طرد تنظيم «داعش» من الموصل.
هذا، وأعلن رئيس لجنة الهجرة والمهجّرين النيابيّة رعد الدهلكي، اعتقال عدد من موظّفي شركة راف القطريّة ومسؤولي المطعم في أربيل على خلفيّة حادثة التسمّم
وقال الدهلكي في تصريح لمراسل وكالة أنباء الإعلام العراقي، إنّ التحقيقات الأوّلية بحادثة تسمّم نازحي مخيم الخازر بمحافظة نينوى بوجبات غذائية سريعة، أشارت إلى حالتَي وفاة وتسمّم ما يقرب من 800 نازح.
كما أعلنت محافظة أربيل عن اعتقال سبعة أشخاص على خلفيّة حادث التسمّم.
وفي وقت سابق، أصدرت منظمة «أعـِنْ» البريطانيّة الخيرية بياناً حول حالات التسمّم في المخيم، قالت فيه إنّها وزّعت ما يقارب الـ2000 وجبة مجهّزة من أحد مطاعم أربيل، إلّا أنّه وبعد الإفطار «كلّمتنا إدارة المخيم عن وجود حالات تسمّم عديدة، وطلبوا حضوراً فوريّاً ومساعدة الكوادر الطبية».
وأضاف البيان: «تمّ إرسال إسعافات وكوادر طبيّة مع مغذّيات، وتمّ علاج كثير من الحالات داخل المخيم وعودتهم لخيامهم، وبعض الحالات الصعبة تمّ نقلها للمستشفيات لتلقّي العلاج اللازم».
وبحسب المنظّمة، فإنّه بعد الفحص الطبي تبيّن أنّ الدجاج هو المسبّب للتسمّم، وأشارت تقارير أخرى أنّ المرق المستخدم هو السبب.
وأوضحت المنظمة أنّ 90 من الحالات تمّ علاجها وعادت للخيام.