هيومن رايتس تدعو تحالف واشنطن لاحترام حقوق الإنسان
طالبت منظمة «هيومن رايتس ووتش» التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بزعم محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي في سورية والقوّات المدعومة من واشنطن، باحترام حقوق الإنسان وضمان حماية المدنيّين في مدينة الرقة، وإجراء تحقيقات في الغارات التي ارتكبتها طائرات التحالف وأوقعت أعداداً كبيرة من الضحايا المدنيّين.
وأقرّ «التحالف الأميركي» في التاسع من الشهر الحالي باستخدامه ذخائر تحتوي على الفوسفور الأبيض المحرّم دولياً في مدينة الرقة، حيث نفّذت طائراته قبل يوم من هذا الاعتراف 25 غارة جويّة على الأحياء السكنيّة في مدينة الرقة، استخدم فى عدد منها قنابل الفوسفور الأبيض المحرّمة دولياً، بحسب ما أفاد به ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعى، حيث تسبّبت الغارات باستشهاد 17 شخصاً بينهم 12 فى غارة على مقهى إنترنت فى منطقة الجزرة القريبة من نهر الفرات.
وأشار تقرير لمنظمة «هيومن رايتس ووتش»، نشر على الموقع الرسمي للمنظّمة، إلى أنّه يجب على تحالف واشنطن والقوات المدعومة منه الذي يدّعي محاربة «داعش» «اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتفادي الخسائر في صفوف المدنيين، والتحقيق في الغارات والضربات غير القانونيّة التي توقع ضحايا مدنيّين، وضمان عدم مشاركة جنود أطفال في الهجمات العسكريّة، واحترام حقوق المحتجزين، وتوفير المرور الآمن للمدنيّين الفارّين، وتقديم الدعم الكافي للنازحين وزيادة جهود مسح وتطهير الأراضي من الألغام ومخلّفات الحرب الانفجارية».
ورأت لما فقيه، نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في «هيومن رايتس ووتش»، أنّ «على أعضاء التحالف والقوات المدعومة منه أن يظهروا بوضوح أنّ أرواح وحقوق مئات آلاف المدنيّين في الرقة هي أولويّة موازية من أولويات الهجوم».
ووثّقت «هيومن رايتس ووتش» عدّة هجمات بصواريخ وغارات جويّة أسفرت عن خسائر في صفوف المدنيّين من تنفيذ قوّات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في سورية منذ بداية العمليات هناك في أيلول من عام 2014، مشيرةً الى أنّ تزايد أعداد الضحايا في صفوف المدنيّين جرّاء هجمات التحالف صعّد من المخاوف حول عدم اتّخاذ التحالف الاحتياطات الكافية لحماية المدنيّين.
وقدّرت منظمة «إير وارز» البريطانيّة أنّ الحدّ الأدنى المقدّر للضحايا المدنيّين جرّاء غارات التحالف في سورية والعراق يزيد على 3800، أي نحو 8 أمثال العدد المعلن من التحالف.
وارتكب طيران التحالف الأميركي منذ تشكيله بشكلٍ غير شرعيّ من خارج مجلس الأمن فى آب 2014، العديد من المجازر، راح ضحيّتها مئات السوريّين فى العديد من المناطق، ولا سيّما فى محافظات دير الزور وحلب والرقة.