فواز: توحيد الجامعة اللبنانية الثقافية مطلب وطني ولا طائل من السجالات
أكد رئيس المجلس القاري الأفريقي في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم عباس فواز في تصريح أمس «الحاجة الوطنية إلى عقد خلوة اغترابية موسعة يشارك فيها الحرصاء على انتشال الجامعة من وحول الطائفية والفئوية الضيقة والمصالح الخاصة، وإنقاذها من أزماتها المزمنة المتراكمة التي أنتجت انقسامات بنيوية وأفقدتها دورها ومكانتها ووضعتها على شفير الهاوية وربما الاحتضار».
وشدّد فواز على «ضرورة إخراج الجامعة من دوامة الصراعات والسجالات العقيمة التي لا طائل منها ولا جدوى والتي كانت سبباً في جعلها ثلاث جامعات ولها ثلاثة رؤساء يدّعي كلّ رئيس أنه الشرعي الوحيد الذي يمثل الجامعة والاغتراب»، معتبراً انّ «هذه الادّعاءات التي لا تستند الى أسس شرعية وقانونية عمّقت الشرخ ووسّعت الهوة وفتحت المجال أمام صراعات جديدة بعناوين مختلفة بالشرعية والقانون وهي باطلة ومرفوضة جملة وتفصيلاً».
وقال: «انّ توحيد الجامعة لطالما كان ولا يزال مطلباً وطنياً لكلّ الحرصاء على وجودها وديمومتها، وقد بذلنا لتحقيقه جهوداً مضاعفة في لجنة الحوار التي كان لي شرف رئاستها، وقد أثمرت تفاهمات وتوافقات إيجابية، وكنا قاب قوسين من ترجمتها إلى حقائق وفعل، غير أنّ المتمسكين بالنهج الانقسامي وإبقاء الجامعة مطية لشهواتهم ورغباتهم في الاسترئاس عرقلوا مسيرة التوافق والنجاح، وهو أيضاً فعل إيمان ومسؤولية ويحتاج إلى مسارات وطنية وشرعية وقانونية والاحتكام الى الأصول المتمثلة بنظامي الجامعة الداخلي والأساسي وامتلاك مشروع اغترابي وطني للنهوض بها ولوضع قطار وحدتها على السكة الصحيحة، لا بدّ من خطوات ومبادرات ومنها دعوة أعضاء المجلس العالمي أو المجالس بعد التفريخ وللأسف كأمر واقع، إلى اجتماع استثنائي لفتح النقاش حول الجامعة على مصراعيه وتقديم الاقتراحات المطلوبة وترجمتها لتأتي النتائج على قدر الطموحات، وبالتالي انبثاق لجنة يتمتع أعضاؤها بالثقة والصدقية يكون من أولى مهامها التحضير لعقد مؤتمر عالمي بمشاركة الجميع وانتخاب رئيس وهيئة إدارية»، معتبراً انّ «الاتفاق الذي صدر عن رئيسين من أصل ثلاثة سقط لأنه لم يأخذ بالاعتبار أدنى مقومات الوحدة، وهذا لا يلغي اعترافنا بحسن النوايا والرغبة لدى البعض».
واضاف: «انّ لجوء أحد طرفي الاتفاق الى إصدار بيانات باسم بعض رموز الاغتراب الذي نحترم لا يعفيه من مسؤولية الفشل في ترجمة نواياه او ان يتجلبب بصفة الرئيس الشرعي لأنّ رمي الاتهامات والتشكيك بشرعية الآخرين مردود لأنّ من كان بيته من زجاج عليه الاحتراس وشرعيتنا مصانة بالقانون وبالتزامنا أنظمة الجامعة وثقة المغتربين الذين يعرفون من نذر نفسه وتفانى وضحّى من أجل اغتراب فاعل وجامعة موحدة وهذا واجب علينا وليس منة».
وختم: «انّ التلطي خلف الشعارات الفضفاضة والأوهام هو هروب من المسؤولية وليس هو الحلّ، وبالتالي لن يضفي شرعية على من يفقدها وفاقد الشرعية لا يعطيها، فلنعد جميعاً الى الجامعة الأمّ، الى خلوة اغترابية جامعة نتحاور بانفتاح وجرأة ومسؤولية وطنية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الاوان…»