«يديعوت»: استعداد لتسيير رحلات جويّة بين «تلّ أبيب» والسعودية بتنسيق أميركي!
كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، أمس، أنّه تمّ الاتفاق بتنسيق أميركي على بدء تفعيل خط طيران مباشر بين الكيان الصهيوني والسعودية، لنقل حجّاج هذا العام من الأراضي الفلسطينية المحتلّة.
وأوضحت الصحيفة، «أنّ مفاوضات سريّة دارت في الآونة الأخيرة بين الولايات المتحدة الأميركية والسلطة الفلسطينية والسعودية والأردن و«إسرائيل»، لتنسيق رحلات جويّة هي الأولى من نوعها لنقل الحجّاج من مطار بن غوريون إلى السعودية».
وذكرت الصحيفة، أنّ «هناك نيّة لتنظيم رحلات جويّة محدّدة، حيث يستطيع من خلالها الحجّاج الطيران من «إسرائيل» إلى السعودية، وعلى أساس أنّه لا يوجد اتصالات مباشرة بين الدولتين، فإنّ الطائرة ستهبط لفترة قصيرة في العاصمة الأردنيّة عمان وبعدها تغادر مباشرة إلى السعودية».
ونقلت الصحيفة عن مسؤول صهيوني، قوله إنّ المفاوضات وصلت الآن لمرحلة متقدّمة، حيث ستنفّذ الرحلات عبر خطوط طيران أجنبيّة في هذه المرحلة.
وهذه هي المرة الأولى التي سيستطيع الحجّاج الفلسطينيّون زيارة الأماكن المقدّسة مباشرة من الكيان الصهيوني إلى السعودية.
واعتبرت الصحيفة، أنّ هذه الخطوة هي جزء من التطبيع بين السعودية ودول عربية تسعى الولايات المتحدة لتوطيد علاقتها بالكيان الصهيوني، وبالتالي يمكن مستقبلاً تنفيذ رحلات جويّة للسعودية عبر أجواء الأراضي المحتلّة.
وأضافت الصحيفة، أنّ وزير المواصلات والاستخبارات في الحكومة الصهيونية، «يسرائيل كاتس»، عرض للمبعوث الأميركي خطّة سكّة حديد للسلام الإقليمي، حيث تقوم الخطة على أساس ربط الكيان الصهيوني بالأردن ومنه إلى السعودية ودول الخليج الأخرى، وبالتالي تخلق هذه السكّة ممرّاً لدول الخليج إلى البحر الأبيض المتوسط.
يُذكر أنّ السعودية كانت تُخفي أيّ مظاهر للتطبيع مع «إسرائيل»، حيث كان الحجّاج الفلسطينيّون يغادرون من الأراضي المحتلّة عام 48 عبر الأردن برّاً، ثمّ يتابعون سفرهم جوّاً أو برّاً إلى أراضي الحجاز، باستخدام جوازات سفر أردنيّة.