قاسم في تأبين والد فنيش: قانون الانتخاب يؤدّي إلى نقلة نوعيّة

أكّد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أنّ قانون الانتخابات الذي أُقرّ أمس في مجلس النوّاب «هو إنجاز وطني بامتياز، لأنّه نتيجة للتوافق بين القوى السياسية المختلفة، ولأنّه يراعي التمثيل الوطني والخيارات الوطنيّة، معتبراً أنّه «نقلة نوعيّة في الحياة السياسية، إذ لأول مرة يكون الانتخاب في لبنان على قاعدة النسبيّة، بينما كانت كلّ الانتخابات السابقة على قاعدة الأكثريّة التي تعطّل نصف المجتمع، بينما النسبيّة تنصف القوى الصغيرة والمحلّية، والتي تستطيع أن تقدّم نسبة معقولة من عدد الأصوات، لتكون ممثّلة في المجلس النيابي، لذا نحن نعتبر أنّ هذا القانون هو إيجابي وجيد، ونعتقد أنّنا سنكون أمام مرحلة جديدة مع هذا القانون».

وقال خلال احتفال تأبيني أُقيم لوالد وزير الشباب والرياضة محمد فنيش عبد المطلب فنيش، في بلدة معروب الجنوبية، بحضور عدد من القيادات الحزبيّة وعلماء دين وفاعليات وشخصيات وحشد من الأهالي: «ليكن معلوماً سيكون هناك تبدلّات حقيقية في النتائج، حيث أنّ بعض الكتل ستخسر من خمسة إلى عشر نوّاب، وبعض الكتل يمكن أن تزداد بمقدار نائبين أو ثلاثة أو خمسة، وهناك جهات لم تكن ممثّلة ستتمثّل، وهذا يعني أنّ هناك تبديلات حقيقية ستحصل، ولكن المهم فيها أنّها تبديلات من ضمن الواقع الشعبي، أي أنّ من يدخل إلى الندوة البرلمانية سيدخل بأصوات موجودة على صعيد الواقع، وليس من خلال المحادل ولا البوسطات التي كانت تأتي بالخشب والحديد وكلّ من يمكن أن يركب في بوسطة القوى السياسية التي تخوض الانتخابات».

وتابع: «إنّنا نقول للجميع لا تنتظروا لتحسبوا من هو الرابح والخاسر في الانتخابات، لأنّه لا توجد تحالفات واقعيّة قادرة أن تعطينا الأحجام والأشكال لهذه التحالفات بعد الانتخابات، أي أنّه في السابق كنّا نقول فازت 14 آذار بأغلبيّة نيابيّة أو 8 آذار، أمّا الآن فهذه التحالفات لم تعد موجودة كما كانت، وتغيّرت ظروف كلّ القوى السياسية، وستتغيّر نتائج الانتخابات، وبالتالي لن نكون أمام مشهد 8 و14 آذار، فهذا المشهد انتهى، بل سنكون أمام مشهد جديد تماماً، وهذا المشهد هو نفسه يمكن أن يُنتج نوعاً جديداً من التحالفات بين متخاصمين سابقاً أو انفصال بين متّفقين سابقاً، والله أعلم ما هي النتائج التي ستحصل».

وأكّد «أنّ حزب الله وحركة أمل سيخسران فعليّاً بعض النوّاب بحكم قانون النسبيّة، وقد يحافظ على الوضع كما هو ناقص واحد أو اثنين، ولكن في المقابل كنّا نتطلّع إلى ربح حقيقي، وهذا ما تحقّق، ربحنا أن تتمثّل القوى الصغيرة والمناطقيّة وبعض القوى المحلّية، لأنّ لها التمثيل، وبالتالي إذا تمثّل هؤلاء فهذا يعني أنّنا حقّقنا إنجازاً وطنيّاً مهماً، وأغلب هذه القوى هي حليفة لنا، وهذا الأمر يناسبنا جداً، لأنّ مروحة التفاعل الوطني والتمثيل الوطني ينتشر عبر المناطق المختلفة، ولا ينحصر في داخل مذهب أو طائفة».

وأكّد أنّ «أميركا هي الوحش الحقيقي الذي يرتكب المجازر بحقّ المدنيين، وأنّ ادّعاءاتهم بحقوق الإنسان وما شابه، هي ادّعاءات فارغة من المحتوى، ولولا محور المقاومة لما أمكن كسر «داعش» وفضح الإرهاب التكفيري وتشتيت قدراته، وجذب العالم بأسره ليكون في هذا الخندق المواجه لداعش».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى