الحسيني: تطبيق «الطائف» هو السبيل لتجاوزه إلى الأفضل
أقامت «دار الندوة» إفطارها السنوي وكان ضيفها لهذا العام الرئيس حسين الحسيني.
حضر الحفل محافظ بيروت زياد شبيب ممثّلاً رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون، محمد السمّاك ممثّلاً رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، وزير الدولة لمكافحة الفساد نقولا تويني وشخصيات عسكرية وممثّلون عن أحزاب واتحادات وفصائل فلسطينيّة.
ورحّب مرهج في بداية كلمته بالحاضرين، ودعا «الأطراف العربية كافّة إلى التنبّه للخطر الصهيوني ومشاريعه الإلغائيّة العنصريّة اتجاه الشعب الفلسطيني، والكفّ عن أيّ سياسة أو توجّه يفيد منه العدو في قهر الشعب الفلسطيني وتفتيت المنطقة، وتشريد أهلها، وتغيير معالمها، وتزوير تراثها».
وألقى الحسيني كلمة، عرض في مستهلّها لمراحل ولادة
اتفاق الطائف، لافتاً إلى أنّ هذا الاتفاق «متكامل، يجب تطبيقه كلّاً واحداً لا استنساب فيه، وإن كان لا بُدّ من الترتيب الزمني» مؤكداً أنّ «الاتفاق حتى يومنا هذا لم يطبق».
وإذ أشار إلى أنّ «المناصفة في مجلس النوّاب، وصلاحيات رئيس الحكومة، وولاية رئيس المجلس لأربع سنوات، لم تكن سوى ضريبة تؤدّى للطبقة السياسية، في مقابل الإعداد لبناء دولة، ليست ملكاً لزعيم أو عائلة أو حزب أو طائفة أو منطقة أو طبقة»، رأى أنّ «اللبنانيّين الذين أدّوا ما عليهم من ثمن للطبقة السياسية المقاولة، لم يتسلّموا من هذه الطبقة، وبعد كلّ هذا الوقت، سوى التردّي والمستقبل المجهول». واعتبر أنّ «تطبيق هذا الاتفاق هو السبيل الوحيد إلى تجاوزه إلى ما هو أفضل وإن لم يكن ذلك كذلك، فأين هو الاتفاق البديل، وبعد كلّ هذه السنوات؟».