ترامب يلغي اتفاقية أوباما مع كوبا
تعهّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، من فلوريدا أن «يعيد النظر في شكل كبير في التقارب مع كوبا الذي أطلقه سلفه باراك أوباما نهاية 2014 بعد أكثر من نصف قرن من التوتر»، مندّداً بـ«وحشية النظام في هافانا».
كما أعلن ترامب «إلغاء الاتفاقية السابقة مع كوبا»، وقال «نصلي للخالق بأننا سنحقق حرية كوبا في القريب العاجل».
واعتبر ترامب خلال خطاب له أمس «أنّ الإدارة الأميركية السابقة عقدت صفقة مع كوبا من دون الحصول على مقابل»، مضيفاً «أنّ تسهيل القيود السابقة عن السفر إلى كوبا تخدم النظام ولا تخدم مصالح الكوبيين».
وندّد ترامب بالطابع «الوحشي لنظام كاسترو في كوبا»، لافتاً إلى «معاناة الكوبيين لنحو 6 عقود»، وأكد أنّ «السياسة الأميركية الجديدة تجاه كوبا ستطبق القوانين الأميركية بصرامة»، مضيفاً أنّ المطلوب هو «حماية حرية التعبير ومشروعية الأحزاب السياسية وإجراء انتخابات تشرف عليها هيئات دولية في كوبا».
وفي خطابه الذي ألقاه في ميامي شدّد ترامب على «احترام سيادة الأراضي الكوبية، لكن مع عدم التخلي عن الدفاع عن الشعب الكوبي»، موضحاً أنّ «السفارة الأميركية في هافانا ستبقى مفتوحة».
كما حذّر ترامب الحكومة الكوبية من أن «عصر توفير الحماية للمطلوبين قد انتهى»، مؤكداً «المضي في التفاوض بغية التوصل لاتفاق أفضل من السابق، يصون الحريات».
وندّدت غرفة التجارة الأميركية بـ«التدابير الرئاسية»، معتبرة أنها «تحدُّ من إمكانات التبادل الإيجابي مع الجزيرة، وتهدّد بترك المكان لدول أخرى لا تتقاسم مع أميركا قيمها».
ودان السناتور الديموقراطي باتريك ليهي الذي يتابع هذا الملف «عودة إلى سياسة الحرب الباردة، بهدف إرضاء فئة صغيرة من الناشطين المناهضين للنظام الشيوعي في الولايات المتحدة». واعتبر أنّ «البيت الابيض أعاد إعلان الحرب على الشعب الكوبي».