البرتغال في حداد وفرق الإطفاء لا تزال تكافح الحرائق
يعمل أكثر من ألف إطفائي على مكافحة حريق غابات ضخم اجتاح وسط البلاد في اليومين الماضيين وحصد أرواح 62 شخصاً على الأقل.
وأعلن الحداد في البلاد عقب كارثة هي الأكبر في التاريخ الحديث للبرتغال، حيث قضى العديد من الضحايا حرقاً بعدما حاصرتهم النيران داخل سياراتهم.
وقال رئيس الوزراء أنطونيو كوستا الذي بدت عليه علامات التأثر مع إعلانه الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام «للأسف، إنها بلا شك أكبر مأساة شهدناها منذ سنوات على صعيد حرائق الغابات».
وبالرغم من انخفاض طفيف في درجات الحرارة أمس، استمر الحريق المستعر بالتمدّد إلى المناطق المحيطة في كاستيلو برانكو وكويمبرا.
وتابعت فرق الإطفاء عملية البحث عن جثث. وكان كوستا أعلن «أنّ حصيلة القتلى قد ترتفع».
أوضح وزير الدولة للشؤون الداخلية جورجي غوميز «أنّ 18 شخصاً قضوا في سياراتهم التي حاصرتها ألسنة اللهب في منطقة ليريا». وعثر على جثث أخرى داخل منازل مهجورة في المنطقة. وتمّ إخلاء ثلاثة قرى على الأقل قرب بيدروغاو غراندي. وأصيب 62 شخصاً جراء الحرائق، خمسة منهم حالاتهم خطرة، هم طفل وأربعة عناصر إطفاء.
المجتمع الدولي هبّ للمساعدة مع تقديم الاتحاد الأوروبي وإسبانيا طائرات لمكافحة الحرائق.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة البرتغالي أنطونيو غوتيريش «أنا مصدوم من عدد الأرواح التي حصدتها اليوم الحرائق المدمّرة»، مضيفاً: «الأمم المتحدة على استعداد للمساعدة بكل الطرق الممكنة».
وكان حوالى 35 حريقاً لا يزال مشتعلاً أمس في أنحاء البلاد، يعمل أكثر من ألفي عامل إطفاء و660 آلية على مكافحتها.
ولجأ عشرات الأشخاص الذين أخلوا منازلهم إلى منطقة أنسياو المجاورة، حيث استقبلهم السكان في منازلهم.
من جهته، توجّه الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو إلى منطقة ليريا للقاء عائلات الضحايا، حيث أكد أنه «يشاركهم آلامهم باسم جميع البرتغاليين».
واندلعت سلسلة من الحرائق في البرتغال العام الماضي قضت على أكثر من 100 ألف هكتار. وفي جزيرة ماديرا السياحية قضى ثلاثة أشخاص جراء الحرائق في آب.
كما أتت الحرائق على 5400 هكتار وعلى حوالي 40 منزلاً العام الماضي.