خليل: لتحويل الحكومة ورشة عمل

أكّد وزير المالية علي حسن خليل، «أنّنا انتقلنا خلال اليومين الماضيين إلى مرحلة سياسيّة جديدة في حياتنا، تحوّلنا فيها من اعتماد النظام الأكثري في الانتخابات النيابيّة إلى النظام النسبي مع ما لهذا الأمر من دور أساسي في تطوير حياتنا السياسية، وفي فتح المجال أمام إنتاج مجلس نيابي يحمل كلّ التنوّع الموجود في مجتمعاتنا».

وقال خلال سحور رمضاني لـ«جمعية كشافة الجراح» في صور: «إن كانت النسبيّة التي حصلنا عليها هي أقلّ ممّا كنّا نطمح إليه، لكن بالتأكيد ما حصل يبقى أفضل بكثير من النظام الذي كان متّبعاً»، آملاً أن «تحقّق هذه الخطوة قفزة نوعيّة نحو نقاش جادّ ومسؤول في كلّ القضايا التي تسمح للناس أن تعبّر عن ذواتها، وأن نفتح نقاشاً حقيقيّاً مع كلّ المكوّنات الاجتماعية والسياسية من أجل المستقبل».

وأضاف: «نحن نتطلّع بعد هذا القانون إلى أن نطلق عجلة عمل حكومي أكثر ديناميّة، نلامس فيه احتياجات الناس في قضايا الخدمات المتّصلة بحياتهم المباشرة، وفي كلّ ما يعزّز ثقتهم بهذه الدولة وينمّي فرص عملهم نحو المشاركة الحقيقيّة في صناعة هذا المستقبل».

واعتبر أنّ «المسؤوليّة تقتضي أن تتحوّل الحكومة اليوم إلى ورشة عمل حقيقيّة تطلق من خلالها مشاريع على كلّ المستويات، وأن يتحوّل المجلس النيابي كما وعد الرئيس نبيه برّي إلى ورشة عمل تشريعيّة تقرّ الموازنة العامّة وتقرّ سلسلة الرتب والرواتب والكثير من المشاريع التي تهمّ الناس في حياتهم، والمشاريع التي تعزّز اقتصاد البلد وماليّته وتعزّز قدرته على المواجهة، خاصة ونحن نعيش المزيد من الأزمات على مستوى منطقتنا ككلّ، وهذا يتطلّب منّا أن نكون متأهّبين ومستعدّين ومحصّنين بعمل مؤسّساتي حقيقي لنستطيع أن نعبر ببلدنا إلى برّ الأمان».

كما كانت كلمة لقائد منطقة صور في «كشّافة الجراح» أحمد يونس، أكّد فيها «العمل مع باقي الجمعيات الكشفيّة وهيئات المجتمع المدني من أجل أن تبقى مدينة صور مدينة الحب والفرح، ومدينة المقاومة والعيش الواحد»،

بدوره، أكّد المفوّض العام لكشافة الجراح حسام يموت، أنّ الجمعية «هي جمعية وطنيّة تعمل من أجل الإنسان والوطن».

حميّد

من جهته، أشار عضو «كتلة التحرير والتنمية» النائب الدكتور أيوب حميد خلال إفطار لحركة أمل في بلدة خربة سلم الجنوبية، أنّ قانون الانتخاب الجديد «أعطى فرصة كبيرة لكي نستطيع أن نطوّر نظامنا السياسي رغم ما يشوبه من عثرات».

وأكّد «أنّ هناك فرصة جديدة يُتاح فيها أن يحصل لبنان على نظام عصري قابل للتطوّر دائماً بما فيه مصلحة المواطن في لبنان، وإمّا نعيش لحظة من التفاؤل بضرورة أن نعبر بوطننا إلى برّ الأمان، وأن نستطيع أن نحصّن كلّ الإنجازات والتضحيات وكلّ الدماء التي أُريقت ليبقى هذا الوطن بمنأى عن تداعيات الإرهاب ونتائجه، وأن نكون أيضاً قادرين على تحصين وطننا من العدو الصهيوني المتربّص دائماً بتاريخنا وأرضنا».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى