مخزومي: لإحداث خرق في الساحة السياسية
عرض رئيس مجلس النواب نبيه برّي، في عين التينة أمس، مع رئيس حزب الحوار الوطني المهندس فؤاد مخزومي الأوضاع الراهنة.
إثر اللقاء، تمنّى مخزومي تنفيذ قانون الانتخاب ليكون لمصلحة اللبنانيّين، وإجراء الانتخابات في موعدها الجديد.
وقال: «إنّ الإنجاز مهمّ جداً في هذه المرحلة، لكن أنا كإبن بيروت كنت أفضِّل ألّا يعيدنا القانون إلى انقسامات العام 1975، أي «مسلم مسيحي». ونحن كبيارتة كان من الممكن أن نعطي صوتنا لـ19 نائباً، إلّا أنّهم حدّدوها بـ11 نائباً تحت مسمّى بيروت الثانية، ولا أعتقد أنّ هذا دستوري لكن من الجيد الجوّ التوافقي الذي شهدناه، ونتمنّى ألّا يكون هناك إضعاف للقانون ونعود بالمضمون للستين».
أضاف: «هنالك بعض الإيجابيّات التي يجب أن تشكّل فرصة ولو بسيطة للتغيير، وعلى قوى المجتمع المدني والشخصيات الوطنية والشباب خصوصاً الاستفادة منها لإحداث اختراقات في الساحة السياسية ووضع حدّ للمراوحة القائمة منذ 2005».
وتابع: «بحثنا أيضاً في مسألة تفعيل المؤسسات الدستورية التي نعتبرها خطوة أساسية، واللقاء الذي سيحصل في القصر الجمهوري مع الرئيس ميشال عون». وأضاف: منذ تشكيل الحكومة إلى اليوم وعدنا بسلسلة الرتب والرواتب، وتفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وإيجاد حلّ لأزمة الكهرباء وغيرها، لكن لسوء الحظ لم يتحقّق أيّ منها».
واعتبر «هذه المسائل أساسيّة ويجب حلّها ليلمس المواطنون أنّ هناك نيّة جدّية لإنعاش البلد، خصوصاً في ظلّ الأوضاع الإقليمية»، داعياً إلى «تسويق لبنان من خلال الوحدة الوطنية في الداخل على الرغم من المصاعب التي تواجهها المنطقة، ليكون هناك دور لبيروت في استقطاب الاستثمارات».
من جهةٍ أخرى، استقبل مخزومي في بيت البحر، سفيرة الولايات المتحدة الاميركية إليزابيث ريتشارد، فالسفير الباكستاني أفتاب خوخي. وتمّ التشاور في اللقاءين في الأوضاع المحلّية والإقليمية والدولية.
وتمنّى مخزومي في تصريح، «أن تتواصل المساعدات الأميركية للجيش اللبناني، وألّا تتأثر بتخفيض الموازنة الأميركيّة». وقال: «إنّ مجابهة لبنان للإرهاب مشهودة وتستدعي دعماً دولياً في هذه المواجهة، ودعماً لاقتصاده ووقوفاً إلى جانبه لمواجهة تحدّيات النازحين أيضاً».
وكان مخزومي قد أبرق إلى رئيسة الوزراء تيريزا ماي، ووزير الخارجية بوريس جونسون، والسفير البريطاني في لبنان هيوغو شورتر، مستنكراً «الاعتداء الإرهابي المجرم الذي طاول عدداً من المصلّين قرب مسجد فينسبري في العاصمة البريطانية لندن، وأوقع ضحايا أبرياء».