زاسيبكين: نرفض الكانتونات الطائفية ونؤيد الديموقراطية التعدّدية
أكد السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسيبكين أنّ بلاده تقف «ضد محاولات تشكيل الكانتونات الطائفية، وتؤيد الديموقراطية التعددية وتعمل لتعميق مفاهيمها وتطبيقها في العالم».
ولفت زاسيبكين، خلال لقاء حواري نظّمته منفذية الغرب في الحزب السوري القومي الاجتماعي بعنوان «البعد الاستراتيجي للدور الروسي»، إلى «وجود إجماع وطني روسي قائم بالنسبة للنهج السياسي الخارجي الذي تعتمده موسكو».
وإذ ذكّر بالعلاقات التاريخية لموسكو مع الدول الأوروبية، مؤكداً أنها تريد «التعامل البنّاء مع أميركا»، أشار زاسيبكين إلى «أنّ الغرب يريد الاستمرار في سياسة التوسّع وخلال الربع القرن الأخير توسّع في المجالات الجغرافية كلها، باتجاه المجال الأورو ـ الأطلسي والشرق الأوسط والأماكن الأخرى»، لافتاً إلى «ما تتمتع به موسكو من قدرات عسكرية وسمعة جيدة على الصعيد الدولي،… وبالتالي تعمل روسيا في مجلس الأمن من أجل مواجهة هذه التطلّعات الغربية نحو الهيمنة الغربية على العالم».
وأكد زاسيبكين أنّ روسيا الاتحادية تتطلّع «إلى الشرق الأوسط حيث كانت الصعوبات العربية خلال السنوات الأخيرة تقريباً بالأسلوب عينه الذي كان بالنسبة للاتحاد السوفياتي»، معتبراً «أنّ هذه المحاولات هي لاستخدام الأوضاع الداخلية لاستجلاب التدخل الخارجي وخلق المشاكل وزرع الفتن في هذه الدول».
ولفت إلى أنه «ليس هناك أي نتائج إيجابية من اللقاءات المحتملة بين الجانب الروسي والإدارة الأميركية الجديدة، واستراتيجياً هذا الموضوع مفتوح ولا يمكن أن نبني التكهنات بشكل واضح بالنسبة للمرحلة المقبلة. ونحن طبعاً سوف نواصل التعاون في إطار دول بريكس وشانغهاي مع دول مثل الصين والهند، خصوصاً حول سورية».
كما أكد السفير الروسي أنّ «التنسيق قائم مع النظام في سورية وجيشها والسلطات الرسمية وكل حلفائها. أما مسار آستانة فسيبقى مستمراً، ونتمنى أن يكون هناك تعاون للأطراف الثلاثة الضامنة وأن يكون هناك انضمام لأطراف أخرى، وهذا مهم جداً بالنسبة لأهداف الحل في سورية ومنطقة الشرق الأوسط، وكما وقفنا منذ البدء وساعدنا في الحفاظ على وحدة الدولة السورية فسوف نواصل هذا النهج ونرفض إعادة رسم الخطوط في هذه المنطقة».