فورد يرسم صورة قاتمة للأكراد ويقول اللعبة انتهت في سورية
توقّع السفير الأميركي السابق في سورية روبرت فورد، أن تعجز بلاده عن الصمود أمام إيران في سورية وأن تنسحب من هناك كما فعلت عام 1983 في بيروت، ولاحقاً في العراق.
وبشأن هدف الرئيس الأميركي النهائي في سورية، قال فورد في حوار أجرته معه صحيفة «الشرق الأوسط»، إنّ ترامب «يريد تقليص النفوذ الإيراني، هكذا سمعت من أحد مستشاريه قبل أسابيع»، مضيفاً أنّ الرئيس «لا يعرف أنّ اللعبة انتهت. تأخّروا كثيراً. أوباما لم يترك لإدارة خلفه الكثير من الخيارات لتحقيق هدفه».
أمّا عن الأكراد السوريّين، فقد رسم السفير الأميركي السابق في دمشق صورة قاتمة لمستقبل علاقتهم مع بلاده، إذ وافق على أنّ واشنطن تستخدمهم فقط لتحرير مدينة الرقة، مضيفاً: «أعتقد أنّ ما نقوم به مع الأكراد ليس فقط غباءً سياسيّاً، بل غير أخلاقي. الأميركيّون استخدموا الأكراد لسنوات طويلة خلال حكم صدّام حسين. هل تعتقد أنّ الأميركيّين سيعاملون «الاتحاد الديمقراطي» و«وحدات حماية الشعب» بشكلٍ مختلف عن هنري كيسنجر مع الأكراد العراقيّين «عندما تخلّى عنهم»؟ بصراحة، مسؤولون أميركيّون قالوا لي ذلك. الأكراد السوريّون يقومون بأكبر خطأ في وضع ثقتهم بالأميركيّين».
وكشف فورد، أنّه ارتكب ما وصفه بأكبر خطأ في حياته، حين ظنّ نهاية عام 2013 أنّ المسؤولين السوريّين «بعضهم سيطلبون عفواً ويذهبون إلى الجزائر أو روسيا أو كوبا، وستكون هناك حكومة ائتلافيّة تضمّ ربما «رئيس مكتب الأمن القومي» علي مملوك أو «رئيس المخابرات العامّة» محمد ديب زيتون تحت قيادة شخص مثل «نائب الرئيس السابق» فاروق الشرع مع المعارضة والمستقلّين».
وأوضح الدبلوماسي الأميركي السابق بأنّه لم يتوقّع أن ترسل إيران وحزب الله آلاف المقاتلين إلى سورية، مشيراً إلى أنّه ما كان ليظنّ «أن يضحّي حزب الله بسمعته في العالم العربي لأجل الأسد»، بحسب تعبيره.