افتتاح مقرّ غرفة التجارة والصناعة العراقيّة السوريّة المشتركة في بغداد
بهدف دعم وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتنسيق لزيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري، وتزامناً مع انتصارات الجيشين العربي السوري والعراقي واستعادة السيطرة على منفذي الوليد وتلّ سفوك الحدوديّين، افتُتح أمس مقرّ غرفة التجارة والصناعة العراقيّة السوريّة المشتركة في بغداد.
وفي هذه المناسبة، لفتَ السفير السوري في بغداد صطام جدعان الدندح في تصريح للتلفزيون السوري، إلى أنّ تأسيس هذه الغرفة يأتي استجابة لرغبة اتحادَي الغرف التجاريّة والصناعيّة في البلدين لتنمية وتطوير العلاقات التجارية والصناعية بينهما، بما يعود بالنفع العام على الشعبين الشقيقين.
من جهته، قال جعفر الحمداني رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة العراقيّة في تصريح مماثل: «نحن نسعى لإيجاد فرص كبيرة أمام رجال الأعمال العراقيّين والسوريّين لتبادل الزيارات والمشاركة في المؤتمرات والمنتديات المقامة، سواء في بغداد أو دمشق، لكي نعطي دفعة قويّة للشراكة الاستراتيجيّة التي تحقّقت بين البلدين خلال السنوات الماضية، وإعادة انطلاقتها مجدّداً نحو عمل أفضل وتنمية مُستدامة أكبر».
وبيّن الحمداني، أنّ هذه الخطوة التي تُعدّ الأولى في تاريخ العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين، تجلّت في إعلان 155 شركة تجارية وصناعية وزراعية عراقيّة حتى اليوم عزمها المشاركة ضمن فعاليات الدورة 59 من معرض دمشق الدولي في 17 آب القادم.
بدوره، أشار صادق عباس رئيس غرفة التجارة والصناعة العراقيّة السوريّة المشتركة، إلى أنّ تأسيس هذه الغرفة يهدف إلى ترسيخ العلاقة الاستراتيجيّة بين البلدين، من خلال توريد البضائع والمنتجات السورية التي تحظى بأولويّة في السوق العراقيّة لجودتها وإقبال العراقيين عليها.
ووقّع اتحادا غرف التجارة السورية والغرف العراقية بداية العام الحالي على بروتوكول تأسيس الغرفة التجارية السورية العراقية المشتركة، والذي ينصّ على فتح أسواق للمنتجات والصادرات السوريّة والعراقيّة، والعمل على تطوير نوعيّة وشكل المنتج من خلال المعارض وتبادل الدعاية التسويقيّة والتعريف بالقوانين والأنظمة المعمول بها في البلدين، المتعلّقة بالأنشطة الاقتصادية والاستثمارية، والتعريف بالمزايا الممنوحة للمستثمرين، وتفعيل تبادل زيارات رجال الأعمال وتسهيل منحهم تأشيرات الدخول إلى البلد الآخر.