إنفانتينو يبدي رأيه بكأس القارّات وإمكانيّة إلغائها على بساط البحث

أبدى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا ، جياني إنفانتينو، رضاه عن افتتاح كأس القارّات 2017، لكنّه في الوقت نفسه لم ينفِ التكهّنات التي أشارت إلى أنّ هذه النسخة هي الأخيرة للمسابقة.

وقال رئيس الفيفا: «البطولة بدأت بمباراة جيدة، تحلّت بالكثير من الحماس والمرح لجميع الجماهير التي تواجدت هنا في روسيا… وأعتقد أنّنا بصدد متابعة بطولة جيدة وقوية».

وردّاً على سؤال حول إمكانيّة إلغاء كأس القارّات مستقبلاً، قال إنفانتينو: «نحن نصبّ كامل تركيزنا الآن على النسخة الحاليّة للبطولة، دعونا نتابع مبارياتها ثمّ سنرى».

وتُعتبر بطولة كأس القارّات، التي يشارك فيها أبطال القارّات الست بالإضافة إلى البلد المضيف وحامل لقب النسخة الأخيرة لكأس العالم، بمثابة «بروفة» نهائيّة للبلد الذي سيستضيف المونديال، في العام التالي.

ولكن مع ازدحام أجندة المباريات طوال العام، فإنّ بعض مدرّبي المنتخبات المشاركة في البطولة يرون أنّها ستشكّل عبئاً إضافياً على لاعبيها، فضلاً عن أنّها لا تحظى بالمؤازرة الجماهيرية الضخمة، كما أنّ عوائد البثّ التلفزيوني الخاصّة بها تبدو أقلّ كثيراً من البطولات الكبرى الأخرى.

ودفعت تلك الأسباب يواكيم لوف، المدير الفني لمنتخب ألمانيا، إلى خوض بطولة كأس القارّات 2017 بالصف الثاني، حيث ضمّ إلى قائمة الفريق عدداً من الوجوه الجديدة، بعدما فضّل إراحة مجموعة كبيرة من العناصر الأساسية.

وأعرب إنفانتينو عن سعادته بالاعتماد على تقنيّة الإعادة بالفيديو المستخدمة في المسابقة. وقال معلّقاً: «أشعر بسعادة كبيرة إزاء تقنيّة الاستعانة بالفيديو حتى الآن. لقد شهدنا كيف يمكن للإعادة بالفيديو أن تساعد الحكّام على اتخاذ القرارات الصائبة. هذا هو جوهر هذه التقنية».

مضيفاً: «تساعدنا اختبارات الإعادة بالفيديو في كأس القارّات على تحسين الإجراءات المتّبعة وصقل آليّات التواصل. ما انتظرته الجماهير أصبح واقعاً. هذه بطولة تاريخية، وتقنية الإعادة بالفيديو تجسّد مستقبل كرة القدم الحديثة». وأكّد إنفانتينو أنّ هذه التكنولوجيا ستُستعمل في مونديال روسيا 2018، «لأنّنا لم نحصل سوى على أجوبة إيجابية بصددها».

وهذه هي المرة الأولى التي يتمّ فيها الاحتكام إلى هذه التكنولوجيا في بطولة كبرى للمنتخبات الأولى، لتضاف إلى تلك المستخدمة لمعرفة ما إذا كانت الكرة قد تجاوزت الخط، ما يخفّف بشكل كبير الأخطاء التحكيميّة التي ظلمت الكثير من المنتخبات في البطولات الكبرى وتسبّبت بخروجها من المنافسة. وطبّقت تكنولوجيا الفيديو للمرة الأولى في كأس العالم للأندية في اليابان في كانون الأول الماضي، وأيضا في مباراة ودّية جمعت بين منتخبي فرنسا وإسبانيا في 28 آذار الماضي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى