وضع الأمور في نصابها
المحامي بيتر الأشقر
آلمنا كثيراً أن يعالج الموضوع كما وأنه خلاف شخصي أو قضية شخصية. الموضوع هو مبدئي وقانوني.
إنّ الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، التي تربّينا في كنفها والتي عملنا بإخلاص من أجل توحيدها ولمّ شمل المغتربين، وقد وفقنا الله إلى توقيع اتفاقين: اتفاق أول حصل مع السيد ألبير متى في مكاتبنا بوزارة الخارجية والمغتربين في 9/9/2016، واتفاق ثانٍ مع السيد إلياس كساب في 30/5/2017 لأجل وحدة الجامعة والخروج من التشرذم والفوضى…
وفي هذا الإطار وفي سبيل تصحيح الأخطاء المتراكمة وتوجيه المؤسـسـات الثابتة للجامعة نحو قانونية الأعمال، كان طلب رئاسة الجامعة والأمانة العامة بتعميم الى المجالس والفروع في تاريخ 15 أيلول 2016 نطلب فيه تسوية أوضاعها. أما كتابنا إلى المجلس القاري الأفريقي فجاء في تاريخ 7 آذار 2017، أيّ قبل انتهاء ولاية هيئته بحوالى الشهر ونصف الشهر، طالبنا فيه بأن يتقيّد بالقانون لجهة إجراء الانتخابات الدورية في وقتها، انطلاقاً من حرصنا على الجامعة ككلّ وعلى المجلس القاري الأفريقي الغالي على قلوبنا.
إنّ تحويل طلبنا القانوني بإجراء الانتخابات إلى قضية شخصية مع رئيس المجلس القاري الأفريقي، هذا أمر لا نريده، ونصرّ على إجراء الانتخابات في مواعيدها، وما زالت الفرصة متاحة، ونستغرب توجيه بعض الأقلام لتحريف الحقائق عن مواضعها، وقد آلينا على أنفسنا بحكم موقعنا ورئاستنا للجامعة أن لا ننخرط في أيّ سجال، لأننا لم نقم بعملنا القانوني لنساجل أحداً. فقد تعوّدنا على أن نكون الصدر الذي يسع الآخرين بالرغم من ضيق صدورهم. بكلّ الأحوال نحن كأمّ الصبي لا نفرّط بأحد.
لكننا نلفت إلى انّ الإساءات للجامعة وللمجلس القاري الأفريقي تكون في الإمعان بعدم تطبيق القوانين وبعدم احترام المواعيد المحدّدة لتجديد الحياة في المؤسـسـات. وحان الوقت بعد الاتفاقات التي عُقدت أن توضع الأمور في نصابها، وآن الأوان أن يعلم الجميع أنّ المراكز لم تسجل لملكية أحد وأنّ تسلمها يفترض أن يدفع نحو التواصل لا نحو التكبّر.
إنّ أعضاء المجلس القاري يعرفون تمام المعرفة مدى عمق احترامي ومحبتي لهم، وهم في عيوننا وقلوبنا، ونحن ندرك تماماً مكانتهم الاجتماعية في عالم الاغتراب. وأنه بعد توحيد الجامعة لا مجال للطفيليات. لذلك أصرّينا ونصرّ على احترام النظام الأساسي للجامعة.
ونتمنّى على صحيفتكم أن تستشيرنا قبل نشر أيّ موضوع يتعلق بالجامعة الثقافية، وذلك منعاً للالتباس وتضليل الرأي العام. إنّ احترامنا لـ«البناء» يحتّم علينا الإصرار على أخذ المعلومات من مصدرها في ما يتعلق بالجامعة الثقافية.
الرئيـس العالمي للجامعـة اللبنانية الثقافية في العالم