القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدّمية تؤكد التصميم على بسط السيادة السورية على كامل مساحة الصراع مع الإرهاب
عقدت القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدّمية اجتماعاً لها في دمشق حضره إلى جانب نائب رئيس الجبهة عمران الزعبي والأمناء العامين للأحزاب المنضوية فيها، كلّ من رئيسة مجلس الشعب هدية عباس ورئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وليد المعلم وأعضاء القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي يوسف الأحمد، وشعبان عزوز ورئيس الاتحاد العام للعمال جمال القادري ورئيس اتحاد الفلاحين أحمد صالح إبراهيم وحضر رئيس المكتب السياسي للحزب السوري القومي الإجتماعي عضو القيادة المركزية للجبهة د. صفوان سلمان.
وبعد أن قدّم نائب رئيس الجبهة عمران الزعبي مداخلة أكد فيها تطوير آلية عمل الجبهة وتعميق صلتها بالمجتمع. دار حوار معمّق بين المجتمعين مع وزير الخارجية وليد المعلم حول المشهد الدولي والإقليمي والسوري، حيث أكد الاجتماع بهذا الصدد تصميم الدولة السورية وجيشها والقوى الرديفة على بسط السيادة السورية على كامل مساحة الصراع مع الإرهاب، كما جرت نقاشات مثمرة مع رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس حول بعض القضايا المتعلقة بالشأن الاقتصادي والخدمي.
تخللت الاجتماع مداخلات فكرية وسياسية وتنظيمية لأعضاء القيادة المركزية، كما تضمّن الاجتماع إدخال تعديلات ونقاط جديدة على نظام عمل قيادة الجبهة وفروعها بما يتوافق مع دورها المنشود كتحالف فكري سياسي مؤثر بعمق في الحياة العامة السورية، وليس كمكوّن متصل بالإدارات التنفيذية الرسمية، وقد تضمّنت الأفكار المضافة والتعديلات المقرّة على ميثاق الجبهة أهمية التصدي للقوى الرجعية والظلامية فكراً وممارسةً واستئصالها من الحياة المجتمعية والوطنية السورية وتوطيد دعائم الوحدة الوطنية وتطوير الإنتاج الوطني وإطلاق الطاقات البشرية وتحديث الخطاب السياسي المعبّر عن المواقف الثابتة من الحقوق القومية ومواجهة تداعيات الحرب الإرهابية العدوانية على سورية سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وثقافياً وتشجيع المصالحات المحلية بين جميع السوريين على قاعدة «أولوية المصلحة الوطنية».
كما تمّ تأكيد ترسيخ دور مناضلي أحزاب الجبهة ومشاركتهم الواسعة في المؤسسات المنتخبة في مجلس الشعب والإدارة المحلية والمنظمات الشعبية والنقابات المهنية.
وقد اعتبر رئيس المكتب السياسي للحزب السوري القومي الاجتماعي عضو القيادة المركزية للجبهة د. صفوان سلمان في مداخلته أنّ الأحزاب المشكّلة للجبهة الوطنية التقدمية تمثل المدارس الفكرية السياسية المؤسسة للحياة السياسية السورية. ومن هنا فعلى هذه الأحزاب مسؤوليتان رئيستان اليوم، أولاهما المشاركة الفعّالة في تحمّل مسؤوليات وتحديات مواجهة الحرب الإرهابية على سورية، وثانيتهما المشاركة في رسم رؤية النهوض والبناء.