العبادي من الكويت: الإرهاب يعيش لحظاته الأخيرة
ختم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي جولته الخارجيّة في الكويت، حيث التقى الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح.
وأكّد العبادي على عمق العلاقات مع دولة الكويت، ورغبة العراق بتطويرها والتعاون في جميع المجالات.
وأضاف العبادي، أنّ الإرهاب يعيش اللحظات الأخيرة، وأنّ العراقيّين توحّدوا في مواجهته، وأنّ هذه الانتصارات ما كانت لتتحقّق لولا التعاون بين المواطنين وقوّاتنا البطلة، وقد كسبنا أبناء شعبنا ولا نميّز بين عراقي وآخر.
واستعرض العبادي نتائج زيارته إلى المملكة العربية السعودية وجمهورية إيران الإسلامية التي تهدف لتعزيز العلاقات وتبادل المصالح والتعاون ضدّ الإرهاب، مؤكّداً أهمية إبعاد المنطقة عن التوتّرات وتحقيق الأمن والاستقرار لعموم دولنا وشعوبنا.
من جانبه، أكّد أمير دولة الكويت للعبادي الوقوف إلى جانب العراق ومباركة جهوده لتحقيق الاستقرار للشعب العراقي، وأعلن استعداد الكويت لتقديم كلّ أنواع الدعم والتعاون وتشجيع عمليات الإعمار والاستثمار، مؤكّداً اعتزازه بالمستوى الذي بلغته العلاقة بين البلدين، وتفاؤله بتجاوز وحلّ المسائل العالقة بروح المحبة والثقة التي تسود العلاقة بين البلدين الجارين.
ميدانياً، أعلنت القوات العراقية أمس، أنّها تتقدّم باتجاه مسجد النوري في الموصل القديمة، وأنّها باتت على بعد 200 متر فقط من المنارة الحدباء، وأكّدت احتدام الاشتباكات بين القوّات العراقيّة ومسلّحي «داعش» في المحور الغربي للمدينة.
وفي هذا الصدد، أكّد قائد قوّات مكافحة الإرهاب، معن السعدي في بيان أصدره، الاقتحام الوشيك للمسجد الذي يعود إلى القرن 12، وأعلن زعيم التنظيم الأرهابي أبو بكر البغدادي، من على منبره في 29 حزيران 2014، إقامة «الخلافة» في الأراضي التي يسيطر عليها في سورية والعراق. وأضاف أنّ قوّات مكافحة الإرهاب تتقدّم في جبهتين لتحرير آخر معقل لـ«داعش» في البلدة القديمة الواقعة في الجانب الغربي لمدينة الموصل.
من جهته، قال الفريق رائد جودت قائد الشرطة الاتحادية، إنّ وحدات من اللواء 20 شرطة الاتحادية، تندفع في باب جديد وتقتحم المدينة القديمة من الجهة الجنوبيّة لإحكام الطوق ومحاصرة الجماعات الإرهابية والتقدّم بمحورين للوصول إلى المجمّعات التجارية في السرجخانة.
وأضاف جودت، أنّ «داعش» يستهدف محاور الاشتباك وقطعات القوّات العراقية بالمورتر في باب جديد غرب الموصل القديمة.
وذكر الإعلام الحربي، أنّ طيران الجيش وجّه ضربتين جويّتين أسفرتا عن تدمير سيارة تابعة لتنظيم «داعش» وقتل ثلاثة من عناصره كانوا بداخلها في أطراف الموصل القديمة، مضيفاً أيضاً، أنّه تمّ تدمير مخزن للعتاد وقتل 10 عناصر آخرين قرب جامع النوري.
وكان الجيش العراقي تمكّن من تحرير الجزء الجنوبي من حيّ الشفاء في الساحل الأيمن للموصل، وتحرير قلعة «باشطابيا» الأثرية وسجن الأحداث ومرقد يحيى أبو القاسم ودائرة صحة نينوى وكنيسة ماريا في الحيّ.
وكان الجيش العراقي أطلق المرحلة النهائيّة من العملية العسكرية لطرد مسلّحي التنظيم من الموصل، ثاني أكبر مدن العراق.
وتمكّنت القوّات الحكوميّة من طرد عناصر «داعش» من الجانب الشرقي للموصل، في عملية دامت نحو 3 أشهر بين تشرين الأول 2016 وكانون الثاني 2017. ومنذ شباط، تقوم بعملية في الأحياء الواقعة غرب نهر دجلة الذي يقسم المدينة إلى جانبين، شرقي وغربي.
إلى ذلك، وفي تطوّر لافت، أعلن الحشد الشعبي تشكيل مديريّة طيران تابعة له، وقال مصدر مسؤول في الحشد إنّ «الحشد الشعبي شكّل مديرية طيران الحشد للعمل بجميع الأمور التي لها علاقة بالأمور الجويّة والتي تخصّ الحشد الشعبي».
وأضاف المصدر، أنّ «الحشد أجرى اتصالات مع قيادة طيران الجيش والقوة الجويّة، وأبدوا رغبتهم بالوصول لأفضل النتائج لهذه المديرية الفتية»، مشيراً إلى أنّ «هناك خطة كبيرة بهذا الشأن».
وأوضح المصدر المسؤول في الحشد الشعبي، أنّ «هناك حاجة برزت لوجود طيران تابع للحشد الشعبي لنقل جرحى الحشد الشعبي إلى المستشفيات لمعالجتهم على وجه السرعة، والاستفادة منه في أغراض أخرى».