الأسمر خلال إفطار «الاتحاد العمالي»: لوضع خطة إنقاذ اقتصادية وحماية الضمان

أقام الاتحاد العمالي العام في لبنان الإفطار الرمضاني السنوي لأول مرّة بمقرّه الرئيسي في كورنيش النهر، بحضور وزير العمل محمد كبارة وزراء ونواب سابقين وممثلين عن وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة والمدراء العامين في الدولة وممثلين عن الأحزاب السياسية والهيئات الدينية ورؤساء وأعضاء المكاتب العمالية ومندوبي المنظمات والهيئات الدولية والملحقين العماليين في السفارات، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي روجيه نسناس، مدير عام الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الدكتور محمد كركي ومجلس إدارة الصندوق وحشد من النقابيين.

وألقى رئيس الاتحاد العمالي العام د. بشارة الأسمر كلمة قال فيها: «في شهر رمضان المبارك الذي يمنح الإنسان تأملاً وتسامحاً وصبراً وإرادة وتعاضداً وتآخياً اخترنا عنواناً يجمعنا إلى مائدة الرحمن وهو تكريم الإعلام الملتزم قضايا الوطن والعمال لنقول أنّ رسالة العمال أمانة بأعناقنا جميعاً، فمن الفؤاد تحية إلى كل قلم رافض ومقاوم للظلم بجميع أشكاله اقتصادياً كان أم اجتماعياً، تحية إلى الذين يخطون بحبرهم بطولات في المرئي والمسموع والمكتوب فيحركون الضمائر ويصوبون الأداء ويصحِّحون المسيرة، تحية إلى رافضي وفاضحي الفساد، تحية إلى طاردي اللصوص من الهيكل… ألف تحية لكم جميعاً فرداً فرداً. أنتم حقاً السلطة الرابعة الرابضة على صدور المتحكمين والظالمين والمتربعة على قلوب البسطاء والفقراء والمستضعفين».

ودعا الأسمر إلى «وضع سياسة اقتصادية تكون خطة إنقاذ تتخذ من الإنسان العامل بعداً وهدفاً لها وتعمل على توطيد أسس التكافل بين عناصر الإنتاج ترتكز على رفع الظلم واللامساواة في الحقوق والواجبات، وإقرار سلسلة وتصحيح أجور وإصدار تشريعات تحمي يداً عاملة وطنية، تصحيح قانون عمل جائر بائد، مساندة عمال على أبواب الصرف، احتضان ضمان يؤسس لحماية اجتماعية ولشيخوخة لائقة، وقف فساد ومؤامرات وتلزيمات ومناقصات وخصخصات تفرغ المؤسسات من العاملين فيها، تحصين جامعة ومدرسة رسمية ومستشفى حكومي لا يقبض موظفوه رواتبهم منذ شهور، العمل على خطة نقل تهدئ أعصاباً مشدودة طيلة النهار، رفع نفايات الشوارع من أم الشرائع، وضرب مروجي وتجار المخدرات في المعاهد والأحياء والأزقّة بيد من حديد».

وأكد «أنّ ما نصبو إليه يستدعي بيئة هدوء واسترخاء تتحقّق بوجود الجيش والشعب والمقاومة ومحاربة التكفير والإرهاب ورفض الآخر والغطرسة الصهيونية وأطماعها في مياهنا وثروتنا النفطية الوطنية».

وختم الأسمر كلمته بدعوة الإعلاميين واللبنانيين «إلى الالتفاف حول اتحادهم العمالي العام لإعادة رسم خارطة طريق مفادها أنّ العمل الصادق طريق للحياة الحرة الأبية لبناء الوطن»،

كما دعا «الإعلام الملتزم قضايا الوطن والعمال الرافض للظلم المقاوم للاحتلال والتكفير أن يظلّل مقرنا حاملاً لواء المطالب بعيداً عن كل تطييف وتسييس، تمذهب أو تموضع لأي تحرك أو نشاط عمالي. فالرغيف واحد والراتب واحد والجوع واحد والمطالب تجمعنا وقوتنا في تعاضدنا ووحدتنا وتماسكنا».

من جهته، أكد كبارة «أنّ وزارة العمل أولت موضوع الضمان وما زالت كل اهتمام، وتسعى إلى تأمين استفادة أصحاب المؤسَّسات الصغيرة وموظفيهم من تغطية الضمان الاجتماعي وأساتذة التعليم الخاص والمعالجين الفيزيائيين المدرجة على جدول أعمال مجلس إدارة الضمان على أن يتبعها إدراج شرائح جديدة من المستفيدين تباعاً وفق الوضع المالي للصندوق. كما نسعى إلى تأمين دفع المستحقات المتوجبة على عاتق الدولة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي حفاظاً على توازنه المالي واستمراره في تقديم الخدمات للمواطنين والسعي لتوسيع هذه الخدمات».

وقال: «كما تعلمون فقد تمّ إقرار القانون رقم 27/2017 القاضي باستمرارية استفادة المضمون من التقديمات الصحية، بعد إحالته على التقاعد، والذي يبدأ العمل به اعتباراً من الشهر المقبل، إضافة إلى السعي لإقرار مشروع نظام التقاعد والعجز والوفاة، الذي يدرس الآن في اللجان النيابية تمهيداً لإقراره في الهيئة العامة بمتابعة حثيثة من قبل الوزارة، إضافة إلى مشاريع أخرى قيد الإعداد وفي مقدمتها المكننة الشاملة لعمليات الضمان كافة ويجري العمل على ملء المراكز الشاغرة بعد توسيع الملاكات فيه، بما يتوافق مع زيادة شرائح المستفيدين، والعمل على تعزيز واردات الضمان من خلال تعزيز التفتيش والحدّ من التهرب من دفع المستحقات».

وأضاف: «كلنا نعلم الازمة الاقتصادية التي يعاني منها وطننا لبنان وانعكاس الازمة السورية على الاقتصاد اللبناني، الا اننا وعبر اعتماد سياسة الحوار الايجابي بين اطراف الانتاج، بهدف تأمين استمرارية العمل للعمال وللمؤسسات، كي نتخطى الواقع الحالي الى واقع افضل بإذن الله، مراهنين على ما تتمتعون به من حكمة وبعد نظر بعيدا عن الشعبوية والغوغائية. وزارة العمل منكم ولكم، وتسعى من خلال الامكانات المتواضعة المتوفرة لديها الى معالجة مشاكل الصرف التعسفي بوقوفها الدائم الى جانب العمال لتحصيل حقوقهم والسعي لتأمين العمل البديل لهم».

من جهة أخرى، تابع رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان الدكتور بشارة الأسمر قضية عمال المياه المياومين في منطقة بعلبك النبي شيت والقرى المجاورة، واطلع من لجنة العمال على آخر التطورات التي حصلت معهم بشأن مطلبهم بتجديد العقد قبل 30/6/2017.

وأفادت اللجنة بأنّ الاجتماع بالمحافظ في المنطقة وبرؤساء البلديات كان إيجابياً ووعدوا بطرح المسألة لناحية تجديد العقد على مجلس الوزراء اليوم والعودة لاستكمال البحث بضمهم لاحقا إلى مؤسسة مياه البقاع.

وأكد رئيس الاتحاد للجنة، متابعته اليومية معهم لهذه التطورات ووقوف الاتحاد إلى جانبهم بكل قوة إلى أن لا يبقى عامل في أي دائرة أو مصلحة أو وزارة في الدولة من دون تجديد عقده لأن ذلك مخالف لقانون العمل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى