منذ عام 1967 لم ننتصر في أيّة معركة
قال وزير الأمن «الإسرائيلي» أفيغدور ليبرمان، إنّ كلّ واحد ربط مصيره بـ«إسرائيل» خسر، «من جدّ الملك عبد الله إلى أنور السادات إلى بشير الجميّل وجيش لبنان الجنوبي»، داعياً إلى تسوية إقليمية وعلاقات دبلوماسية واقتصادية كاملة مع السعودية ودول الخليج.
وفي كلمة له خلال مؤتمر هرتزيليا في دورته الـ17، الذي يُقام سنويّاً في الأراضي الفلسطينية المحتلّة، أكّد ليبرمان «أنّه لن يعود أيّ لاجئ فلسطيني إلى الأراضي المحتلّة»، ورأى أنّه «لا يمكن التوصّل إلى تسوية بين «الإسرائيليين» والفلسطينيين الآن».
واعتبر ليبرمان، أنّ «إحدى المشاكل الأساسية لـ«إسرائيل» هي أنّها منذ عام 1967 لم تنتصر في أيّة معركة».
وإذّ أكد أنّه لا نيّة لديهم «للمبادرة بعملية عسكرية لا في الصيف ولا في الخريف ولا في الشمال ولا في الجنوب، أضاف أنّ «هدفنا هو منع الحرب»، وأوضح قائلاً «عندما خرجنا من لبنان، هددّنا بأنّ أيّة طلقة ستخرج من هناك سندمّر لبنان، ولكن لم يحصل شيء.. لقد كان هناك الكثير من الوعود التي لم تتحقّق، وبعضها أنا توعّدت بها أيضاً.. لذلك أقول وأوضّح أنّه في أيّة مواجهة مقبلة يجب أن ننتصر».
وبرأي ليبرمان، فإنّ «غياب الحسم والنصر في الحرب مع لبنان أخّر تطوّر العلاقات مع الدول العربية لعقد على الأقل»، آملاً أن يحصل «خرق استثنائي» في هذا المجال في السنوات المقبلة.
وعن الوضع على الحدود بين فلسطين المحتلّة ولبنان، قال ليبرمان: «أنا احترم حلفنا مع الولايات المتحدة، وأقول بأنّنا نجري محادثات رسميّة في ما خصّ قرارات اتُّخذت هنا في القدس، وأكرّر أنّ لا نيّة لنا للمبادرة بأيّة عملية عسكرية، لكنّنا سنعمل على تحقيق الخطوط الحمراء الثلاثة التي سبق وحدّدناها».
ورأى ليبرمان، أنّ حزب الله يستغلّ الوضع في سورية لفتح جبهة في جنوب لبنان ضدّ «إسرائيل»، كما يستغلّ الوضع لتهريب منظومات سلاح متطوّرة من سورية إلى لبنان ولتعزيز حضوره جنوب سورية على الحدود مع فلسطين المحتلّة، بحسب زعمه.
وعن الخلاف بين حماس ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، قال ليبرمان: «يدور الحديث عن أزمة داخلية فلسطينية. أبو مازن ذاهب نحو زيادة التقليص ووقف دفع الرواتب لغزة قريباً، ووقف نقل الوقود كاستراتيجية مزدوجة: المسّ بحماس وجرّها إلى حرب مع «إسرائيل». أبو مازن يعمل لوحده، ومن دون تنسيق مع «إسرائيل» أو مع مصر».
من جهته، قال وزير الأمن الداخلي غلعاد أردان، إنّه «توجد الآن فرصة لإقامة حلف استراتيجي لمواجهة الإرهاب، وربما علاقات سياسية وتطبيع مع جزء من العالم العربي».
وكان وزير المواصلات والاستخبارات «إسرائيل» كاتس، قد حثّ الملك السعودي لدعوة رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو إلى زيارة الرياض، داعياً إيّاه لقيادة دول الخليج إلى خطوة حقيقية في المحادثات مع «إسرائيل».
بدوره، قال رئيس المعسكر الصهيوني إسحاق هرتسوغ في كلمته له خلال المؤتمر: «وصلتني دعوات من زعماء عرب، بدايةً عن طريق وسطاء، ولكن بعد ذلك مباشرة»، وتابع «في السنة الماضية كنت مستعدّاً للسير في عملية سياسية شجاعة حتى ضدّ معسكري».
وأكّد هرتسوغ، أنّ نتنياهو غير قادر على التوصّل إلى سلام مع الفلسطينيين، وأضاف: «هو قادر على الكلام لتضييع الوقت. برأيي هو أيضاً ضيّع وقت كوشنار أمس، وبتقديري فإنّ البيت الأبيض في مرحلةٍ ما سيسأم».