لننتظر الأيام الآتية…
يكتبها الياس عشي
بعد ستّ سنوات من الأزمة السورية المفتعلة والبشعة، والتي أدّت إلى كوارث فاقت بفظاعتها كلّ الحروب البربرية، بدأ العالم يدرك أنّ الكابوس الذي صنعوه لإخافة السوريين قد انقلب عليهم، وبات يشكّل عبئاً أمنياً لا يمكن تجاوزه إلا بالتعاون مع الدولة السورية، وتحديداً مع رئيسها الدكتور بشار الأسد.
بدا ذلك واضحاً في دخول عرابيّ المؤامرة، رئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم والسفير الأميركي السابق في سورية روبرت فورد، إلى كرسي الاعتراف، مقرّين بالأخطاء التي ارتكبت بحق الشعب السوري، ليأتي بعدهما الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون مكرّساً هذا الانقلاب باعتراف علني وواضح وصريح، بأنّ القضاء على الإرهاب لا يمكن أن يحدث فرقاً إلا بالتعاون مع الدولة السورية ورئيسها الحالي بشار الأسد.
لننتظر الأيام الآتية… فالمفاجآت ستأتي من كلّ صوب.