الامتنان وعي

فيما لو نظرنا لحياتنا قبل عشر سنوات، ولكل ما تعرّضت له من مواقف وحصل لها من تغيرات وعلى جميع المستويات. وفيما لو انتبهنا إلى الظروف السيئة التي مررنا بها، لوجدنا شريط الذاكرة يحملنا إلى التركيز على الأفعال الإيجابية التي مكنتّنا من تخطي تلك الظروف وساهمت في تغيير أحداثها، ونجد بأننا وبابتسامة تمر بخاطرنا نمتن لله ونشكره على دروسٍ تعلمناها كان لها الفضل في نقلتنا من حالٍ إلى حال، عملت على تطويرنا.

وعينا تلك الأحداث السلبية يُشعرنا اليوم بالقوة لأننا تحررنا من تأثيرها علينا، فهي لم تكن إلا مجرد فرصة، علمتنا كيف نعيش حياتنا القادمة بعيداً عن قيودها.

هذه الفرص تستوجب منا الامتنان، ذاك الامتنان الممزوج بالحب، الامتنان الذي يُعيدنا للحظة تجعلنا نشكر ونقدّر كل من كان حولنا، الامتنان الذي أبعدنا عن التركيز في قدرنا السلبي، جعلنا نرى الخير في الدنيا، رفع مستوى سعادتنا الداخلية، علمنا العطاء بحب، ساهم بتغيير نظرتنا لأنفسنا، وساعدنا في اتخاذنا له أسلوباً لحياتنا.

إنما، أن تكون ممتناً وفي الوقت نفسه غير سعيد، هذا يعني أن مشاعر الرغبة بالامتنان تتحرك فيك، إنما أغلقت قلبك بشيء ما منعك، لتبدو وكأنك غلّفت هدية لشخصٍ ما، واحتفظ بها لديك.

رسائل الامتنان النابعة من القلب والتي تركز على الجمال والخير والنعم، هي رسائل تخبر الكون بأننا نستحق وبأننا مستعدين لاستقبال المزيد.

ريم شيخ حمدان

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى