يونيسف: إصابات الكوليرا تتزايد والوباء طال جميع محافظات اليمن
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، أمس، «أنّ وباء الكوليرا المنتشر في اليمن قد يصيب أكثر من 300 ألف شخص بحلول نهاية آب المقبل، مقارنة بـ 193 ألف حالة مسجّلة حتى اليوم».
وقالت المتحدثة باسم «يونيسف»، ميريتسل ريلانو، في اتصال هاتفي مع صحافيين في جنيف «من المحتمل أن نصل بنهاية آب إلى 300 ألف حالة».
وأضافت المتحدثة أنّ «عدد حالات الإصابة بالوباء آخذة في التزايد»، مشيرةً إلى أنّ «الوباء طال جميع محافظات اليمن الـ21».
وأوضحت ريلانو، أنّ «عدد الأطفال الذين أصيبوا بشدة جراء الوباء يمثل نصف عدد الحالات المسجلة حتى اليوم، وأنّ ربع المتوفين من المرض هم من الأطفال أيضاً».
وفي وقت سابق أول أمس، أعلنت منظمة الصحة العالمية «ارتفاع ضحايا الكوليرا في اليمن إلى ألف و233 حالة وفاة، منذ تفشّي الوباء أواخر نيسان الماضي».
وسجلت آخر الإحصائيات، «ارتفاع أعداد الضحايا في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، شمال وغرب اليمن، في حين شهدت المناطق الخاضعة للحكومة الشرعية انحساراً ملحوظاً لأعداد الوفيات».
وبدأ المرض يفتك بعشرات الأطفال، وقالت منظمات دولية معنية برعاية الطفولة، إنّ وباء الكوليرا «بات خارجاً عن السيطرة ويتسبّب في إصابة طفل واحد على الأقل في كل دقيقة».
وأرسلت منظمات دولية، وعلى رأسها الصحة العالمية، يونيسف، والصليب الأحمر، شحنات مستلزمات طبية إلى اليمن، مع عجز السلطات الصحية المحلية عن مواجهة الوباء، وإعلان «الحوثيين»، العاصمة صنعاء، منطقة «منكوبة» صحياً وبيئياً.
كما قامت هيئات إغاثية خليجية، بينها «مركز الملك سلمان للإغاثة»، والهلال الأحمر الإماراتي والقطري، بإرسال مساعدات طبية إلى اليمن خلال الأيام الماضية، لكنها عجزت جميعاً عن كبح جماح الوباء في حصد الأرواح.