فتحعلي: نردّ الصاع صاعين للأعداء ولن تعود فلسطين إلّا بالوحدة والمقاومة
أقامت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان، حفل إفطارها السنوي إحياءً ليوم القدس العالمي، في حديقتها في الفياضيّة، حضره: رئيس الجمهورية ميشال عون ممثَّلاً بوزير الدفاع الوطني يعقوب الصرّاف، رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي ممثَّلاً بالنائب الدكتور أيوب حميد، الرئيس إميل لحّود ممثّلاً بالنائب السابق إميل إميل لحّود، رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الوزير علي قانصو، الرئيس حسين الحسيني، نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، السفير السوري علي عبد الكريم علي، سفير فلسطين أشرف دبور ونوّاب وممثّلو وزراء وشخصيات سياسية وروحية وثقافية وإعلامية واجتماعية ودبلوماسية وعسكرية، وممثّلون عن الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية والفصائل الفلسطينية.
وألقى السفير الإيراني فتحعلي كلمة، قال فيها إنّ «العواصف التي تضرب منطقتنا، والمحاولات الرامية إلى الهيمنة على مقدرات الشعوب في مشارق الأرض ومغاربها كثيرة، عدوان ومصادرة لقرار الأمّة في مواطن متعدّدة، ووصم للإسلام بأنّه دين يجيز الإرهاب واستغلال الإرهاب والعنف والتكفير لتحقيق أهداف مشبوهة، وغيرها من المؤامرات والفتن التي تُحاك ضدّ الإسلام والأمّة الإسلامية بهدف المزيد من تفكيكها وإضعافها، لتبقى أمّة ضعيفة تُستهدف ثرواتها وتاريخها ويُصادَر مستقبلها وإنسانها. الأمر الذي تقوم به الولايات المتحدة الأميركية اليوم في هذه المنطقة».
وأضاف فتحعلي، أنّه «على الرغم من كلّ ذلك، نؤكّد من خلال إحيائنا ليوم القدس العالمي، أنّ الكيان الصهيوني سيبقى العدو الأول للمسلمين ولجميع أحرار العالم، ولا مكان لها بين شعوب العالم الإسلامي، وأنّ أيّة محاولة للاعتراف بها وتطبيع العلاقات معها تُعتبر خيانة للشعب الفلسطيني وشهدائه، لأنّ الكيان الصهيوني هو أساس الإرهاب، وتأسّس منذ يومه الأول على الإرهاب والقتل والظلم، واليوم هو يفعل ذلك عبر وكلاء إرهابيين تكفيريين رهنوا أنفسهم لمصالح هذا الكيان، فبدأوا بنشر القتل والظلم والفساد هنا وهناك، وما عملية طهران الأخيرة إلّا دليل على ذلك. إلّا أنّ الأعداء لم يتمكّنوا من الإضرار بالجمهورية الإسلامية الإيرانية في الوقت الذي كانت فيه نبتة صغيرة، فكيف بهم اليوم أن يضرّوا بها وقد أصبحت شجرة عظيمة تردّ الصاع صاعين، وما ردّ الصواريخ التي طالت عمق الأعداء في دير الزور إلّا عيّنة صغيرة عن قوّة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وما هي قادرة على فعله».
وأكّد أنّ «فلسطين لن تعود إلّا بالوحدة والجهاد والمقاومة. وحدة الشعب الفلسطيني المجاهد وقواه الحيّة المقاومة، فالوحدة سرّ الانتصار … وبالجهاد والمقاومة ستحرّر القدس وفلسطين، كلّ فلسطين من البحر إلى النهر».
وتابع: «وكما أثبتت المقاومة الشريفة للشعب اللبناني بالتجربة والعيان أنّ العدو الصهيوني لم ينسحب من لبنان إلّا من خلال الجهاد والمقاومة، وأنّ أيّ طريق آخر ليس سوى وهم وسراب وخداع. فالمفاوضات والقرارات الدولية لم تحرّر شبراً واحداً منذ احتلال فلسطين عام 1948».
وشدّد على أنّنا «في إيران، والتزاماً بنهج القيادة الحكيمة لقائد الثورة الإسلامية الإمام السيد علي الخامنئي وحكومة الرئيس الدكتور حسن روحاني، نقف دائماً وبكلّ فخر واعتزاز إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته الشريفة، مؤكّدين على وحدة كافّة القوى الفلسطينية المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني لدحره عن كامل فلسطين من البحر إلى النهر».
ثمّ ألقى نائب الأمين العام لـ«حركة الجهاد الإسلامي» زياد النخالة كلمة، أكّد فيها «أنّنا لن نساوم على ذرة من تراب، ولن نفرّط في شبر من أرض فلسطين، وأنّنا مستمرّون في الدفاع عن أرضنا وشعبنا وحقوقنا الشعبية، ولن نتغيّر بتغيير الزمان أو بتغيير موازين القوى».