الأسمر: لاستعادة الأملاك البحرية
عرض الاتحاد العمالي العام، في بيان، بعد اجتماع برئاسة بشارة الأسمر، نتائج اجتماع قادة الأحزاب السياسية الممثلة في الحكومة في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.
واعتبر أنّ «ما جاء في الورقة الصادرة عن هذا الاجتماع من دعم للقطاعات المنتجة وإحياء المجلس الاقتصادي والاجتماعي وإنشاء لجنة اقتصادية وزارية دائمة من خلال برنامج تنفيذي زمني ممول لتأمين البنى التحتية اللازمة لنهوض اقتصادي وطني إنما يعبر عن هواجس ومصالح ومعاناة غالبية المواطنين».
وأشار إلى أنّ «تركيز الورقة الصادرة عن الاجتماع على قضيتي الكهرباء والمياه واستثمار الثروة البترولية وتأمين المواصلات بوضع خطة للنقل المشترك وإنشاء الأوتوستراد الدائري وسكك الحديد، فضلاً عما جاء في الورقة لجهة مكافحة الفساد إنما تتقاطع مع المذكرة المطلبية التي رفعها الاتحاد العمالي العام إلى المسؤولين في وقت سابق وتلتقي مع الأهداف الوطنية الأساسية للمواطنين اللبنانيين».
وأمل الاتحاد العمالي العام من «مختلف المراجع المعنية الإسراع باتخاذ الإجراءات العملية الضرورية للبدء في تحقيق هذه الأهداف».
من جهة أخرى، دعا رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر إلى استعادة الأملاك البحرية، «وليس معالجتها بإيجارات بخسة أو رسوم لا تسمن ولا تغني».
وقال الأسمر في تصريح أمس: «بعد أن أنهت لجنة الإدارة والعدل مناقشة موضوع الأملاك العامة البحرية وأحالتها إلى الهيئة العامة للمجلس النيابي، يهمنا أن نؤكد كاتحاد عمالي عام أنّ الموضوع ليس إشغال أملاك بل تعد وسطو وسرقة أملاك الناس والمواطنين ويقتضي استعادتها وليس معالجتها بإيجارات بخسة أو رسوم لا تسمن ولا تغني».
أضاف: «إنّ حق المواطن بأملاكه العامة وشواطئه هو حقّ طبيعي لا يمكن القبول إلا بانتزاعه شرعاً وقانوناً من أيدي سالبيه سواء كانوا من النافذين في السلطة أو خارجها، خصوصاً أنّ هذه الممتلكات العائدة للدولة تبلغ نسبتها حتى العام 2012 حوالي 52 في المئة من الإشغالات القائمة على الشاطئ اللبناني وتبلغ حوالي مليونين ونصف مليون متر مربع».
ورحّب بـ «المساعي الطيبة التي يبذلها وزير المالية علي حسن خليل والوزراء المعنيون في الحكومة والتي أثمرت اتفاقيات مع البنك الدولي بقيمة 300 مليون دولار لتوظيفها في مجالات التعليم وتطوير الإدارة العامة وكلّ ما من شأنه المساعدة في الأزمة الناتجة عن النزوح السوري إلى لبنان».
وأمل الاتحاد بـ«تكثيف المساعي من أجل زيادة هذه المساعدات نظراً للضغط الهائل على البنية الاجتماعية والاقتصادية في لبنان، وخصوصاً منها المزاحمة غير المشروعة لليد العاملة اللبنانية، وازدياد البطالة السافرة والمقنعة في أوساط العمال والشباب اللبناني».
من جهة ثانية، هنأ الأسمر البطريرك يوسف الأول العبسي لمناسبة انتخابه بطريركاً للروم الملكيين الكاثوليك، وقال: «أتوجّه باسمي وباسم الاتحاد العمالي العام وعمال لبنان جميعاً بأصدق التهاني لكافة أبناء الطائفة الكريمة في لبنان وسائر البلدان العربية، كما نتمنى لغبطة البطريرك عبسي كلّ التوفيق في قيادة الطائفة روحياً وزمنياً في هذه المراحل الصعبة التي يمرّ بها بلدنا ومنطقتنا».