بوتين: مستمرّون بزيادة قدراتنا العسكرية
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «أنّ موسكو ستواصل تعزيز قدراتها الحربية للدفاع عن النفس من أي مهاجم محتمل». وأكد على «ضرورة ضمان توازن أنشطة أنواع وأصناف القوات المسلحة كافة».
وقال بوتين في كلمة أمام خريجي مؤسسات التعليم العسكري العالي في روسيا أثناء استقبالهم في الكرملين: «لا يمكن ضمان سيادة دولتنا ووحدة أراضيها إلا بفضل قوات مسلحة قوية وسريعة الحركة، ستحمينا وحلفاءنا من أي مهاجم محتمل، من الضغوط والابتزاز من جانب أولئك الذين لا تعجبهم روسيا المستقلة ذات السيادة».
وأكد الرئيس الروسي «أنّ السنوات الماضية شهدت تعزيزاً ملحوظاً لقدرات الجيش الروسية، إضافة إلى تنامي المستوى المهني لسلك الضباط». واعتبر أنّ «العملية الروسية ضدّ الإرهاب في سورية أظهرت تطور القوات المسلحة الروسية بوضوح».
واستطرد بوتين قائلاً: «نعتزم مواصلة تعزيز القدرات القتالية للجيش والأسطول. وسنعمل على أساس خطط وبرامج طويلة الأمد لضمان الأنشطة المتزنة والمنهجية لأنواع وأصناف القوات ورفع مستوى التعليم القتالي».
على صعيد آخر، أعرب نائب وزير الخارجية الروسي لشؤون الرقابة على التسلّح فلاديمير ليونتيف، عن «ترحيبه بفرصة استئناف حوار روسيا والولايات المتحدة حول معاهدة الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى».
وفي تعليق على ما صرّح به كريستوفر فورد المستشار الخاص للرئيس الأميركي عن أمل بلاده في إطلاق الحوار مع روسيا حول التوازن الاستراتيجي بين البلدين، قال ليونتيف: «لا يسعنا سوى الترحيب بحوار كهذا، نظراً لأنّ الحاجة له صارت ملحّة، إلا أنه ليس بوسعي الآن التكهن بمآله».
وبصدد ما يحيط باتفاقية الصواريخ المذكورة، نقلت صحيفة Politico، عن فريق من أعضاء الكونغرس الأميركي قولهم «إنّ إدارة الرئيس دونالد ترامب تبحث في الوقت الراهن سبل انسحاب واشنطن من هذه المعاهدة وتبعاته، فيما يحذّر الجانب الروسي واشنطن من مغبة اندلاع سباق تسلّح جديد إذا نكثت واشنطن ما عاهدت عليه موسكو».
كما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مؤخراً «تمسك روسيا بمعاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى»، معيداً إلى أذهان الجانب الأميركي أنّ «موسكو لم تنتهك هذه المعاهدة أبداً، فيما لديها الكثير من التحفّظات على واشنطن في ظل بعض الخطوات الحرة التي تتخذها على صعيد الالتزام ببنود المعاهدة».
يُذكر أنّ إبرام معاهدة حظر الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى بين موسكو وواشنطن، يعود لسنة 1987 إبان حقبة «دفء» العلاقات بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة.
وتحظر المعاهدة على الطرفين نشر الصواريخ البالستية والمجنّحة التي يتراوح مداها بين 500 و5,5 ألف كم على اليابسة في أوروبا.