زمكحل يعلن تنظيم دورات تدريب لبنانية عالمية

اجتمع مجلس إدارة تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم برئاسة د. فؤاد زمكحل، بحضور نائب الرئيس د. طوني غريّب، وأمين السر إيلي عون، وأمين المال فريد دحداح، والأعضاء: كريم فرصون، إيلي أبو جودة، منى بوارشي، جورج الغريب، إلياس ضومط، نسيب نصر، إميل شاوي والدكتور رياض عبجي. وكان بحث في الأوضاع الاقتصادية المحلية، الإقليمية والعالمية الراهنة.

وقد رحَّب المجتمعون بصدور قانون الانتخابات النيابية الجديد أخيراً والذي يُمكن أن نقول عنه أنه « صُنع في لبنان عام 2017 »، باعتبار أنّ أولويتنا كرجال وسيدات أعمال لبنانيين في العالم هو احترام الدستور وإجراء الاستحقاقات الدستورية وفق مواعيدها المقرّرة.

كما لفت المجتمعون إلى أهمية اللقاء الذي حصل مؤخراً بين التجمُّع العالمي ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الذي يصبّ في « إطلاع المسؤولين على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الراهنة في ظلّ استمرار الركود، وغياب الحوافز الأساسية لجذب الاستثمارات عموماً، بدءاً من ضرورة خفض الضرائب، وغياب التوظيفات في الاقتصاد اللبناني وقانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص ». وقد جدّد التجمُّع العالمي مطالبته الرئيس الحريري بضرورة «أن توفر حكومته فرصاً للنمو الاقتصادي، بخلاف ما هو مطروح رسمياً في الوقت الراهن وهو زيادة الأعباء الضريبية على المواطنين والشركات كما على المستثمرين والمغتربين».

كما أجرى المجتمعون تقويماً للبعثات الاقتصادية التي قام بها التجمع العالمي في الأسابيع الأخيرة في كلّ من: المغرب، مدغشقر، تونس، باكستان، باريس، ومونتريال ـ كندا، حيث ناقشوا «اهتمام المستثمرين اللبنانيين في العالم، وطريقة جذبهم للاستثمارات ضمن رأسمال الشركات اللبنانية المحلية».

في هذا السياق، تحدث رئيس التجمُّع د. فؤاد زمكحل فأعلن باسم مجلس الإدارة عن إطلاق مبادرة جديدة هي عبارة عن تنظيم دورات تدريب لبنانية عالمية Lebanese World Internship Program غايتها إقامة منصة تدريب لبنانية ـ عالمية، بحيث يقوم طلاب لبنانيون بالمشاركة في برامج تدريب في شركات لبنانية في العالم، وفي الوقت عينه يقوم طلاب من أصل لبناني، منتشرون في بلاد الاغتراب بالمشاركة في برامج تدريب في شركات لبنانية محلية في لبنان.

وشدّد زمكحل على «أنّ هذه الدورات، فضلاً عن أنها تُغني الطلاب اللبنانيين بالعلم والمعرفة والثقافة المهنية، فإنها تُثريهم بالخبرات وتبادل المعرفة الواسعة ضمن الشركات اللبنانية ـ العالمية، في الوقت عينه يختبر الطلاب من أصل لبناني مهاراتهم، ويُضيفون على ثقافتهم معارف جديدة، من خلال اطّلاعهم على مجالات العمل الجديدة في الشركات اللبنانية المحلية».

وأضاف: «لطالما كانت العوامل الرئيسية الأكثر شهرة التي نتمتع بها حاضرة بيننا كرجال وسيدات أعمال لبنانيين في العالم، إذ لدينا قدرتنا على الإبداع وإيجاد الأفكار، وسرعة التأقلم، ووجودنا في جميع أنحاء العالم، وميزة التنقل، وتمكننا من تكلّم ثلاث لغات، وقدرتنا على إيجاد الفرص من خلال إدارة الأزمات والمخاطر، فإنّ كلّ هذه العوامل سننقلها إلى أبنائنا وإخواننا الطلبة اللبنانيين أو الذين من أصل لبناني، ما يخلق جيلاً جديداً قادراً على التكيف مع بيئة العمل، إذ يستطيع هذا الجيل أن يقوم بانجازات رائدة، مبدعة وخلاقة، في ظلّ التآزر الذي ننادي به من أجل حث ذوي هؤلاء الطلاب من أصحاب رؤوس الأموال الكبيرة على الاستثمار في لبنان، وتوسيع رأسمال شركاتهم ما يخدم اقتصادنا الوطني كما اقتصادات بلدان الاغتراب التي ينتشر فيها اللبنانيون».

وخلص رئيس التجمُّع العالمي إلى القول «إنّ سر نجاح رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم وتميزهم يكمن، ليس في الذكاء وهو عنصر ضروري للنجاح، إنما في قدرة هؤلاء على التكيف مع الأزمات ومواجهة المخاطر، والصمود لجبه المشكلات الطارئة في جميع أنواعها، والإبداع في العمل، مما يُوجب على قادة الشركات الصغيرة والمتوسطة في كافة الدول، أن يُركزوا على إبداع هذه الشركات ومنتجاتها المتعددة الأوجه والتي تعتمد على منتجات وخدمات جديدة، والوصول إلى مختلف الأسواق والعملاء من خلال تطوير الأسواق عالمياً، وتفويض بعض المسؤوليات للموارد البشرية المؤهلة، من ذوي الخبرات العالية والمتخصصة من جميع أنحاء العالم».

وختم زمكحل: « ينبغي بناء شراكات متميزة، وخلق التآزر الإنتاجية التي تنفذ في آن واحد الاستراتيجية الثلاثية الأبعاد التي ناديت بها خلال محاضرتي الأخيرة في مونتريال ـ كندا. فنحن بحاجة إلى أن نتبادل المعرفة والخبرات، حتى أنّ كلّ واحد منا يُمكن أن يعمل على تنويع أنشطته على نحو مستقل بالتعاون مع نظام تحالف استراتيجي طويل الأمد بغية تجاوز إدارة المخاطر، وخلق فرص عمل جديدة قادرة على تطوير إقتصاداتنا المحلية والعالمية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى