زعيتر: التفاهم بين الأطراف السياسيّة سينعكس إيجاباً على الثروة النفطيّة
أكّد وزير الزراعة غازي زعيتر، أنّ رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي لطالما كان الأكثر حرصاً على الحصول على كامل الثروة النفطيّة، أكان في المياه الإقليمية أو الأرض المحتلّة، مشيراً إلى أنّه الحامل الأوّل لراية «المقاومة» منذ تغييب الإمام موسى الصدر.
ولفتَ زعيتر في حديث إلى «أخبار اليوم»، إلى أنّ الرئيس برّي كان قد سجّل سلسلة من الأخطاء في الاتفاق الذي حصل في قبرص، مشدّداً على أنّ بري حريص كلّ الحرص على عدم التفريط بالحقوق اللبنانية في كلّ الثروات الطبيعية.
وردّاً على سؤال، أشار إلى أنّ برّي دعا الأمم المتحدة إلى أخذ دورها لجهة ترسيم الحدود، «إذ يفترض بهذه المنظّمة الدولية أن تكون حاضنة لحقوق الدول واستقلالها وسيادتها وأرضها وثرواتها»، وقال: «موقف الرئيس برّي ثابت، ولن يتراجع عنه أمام أيّة جهة أكانت دولية أو إقليمية أو محلّية».
وعمّا إذا كانت «إسرائيل» تسعى إلى عرقلة المنحى الذي ستسلكه الأمم المتحدة، أجاب زعيتر: «إسرائيل لا تعرقل فقط، بل إنّها تعتدي من دون رقيب أو حسيب أكان من قِبل الأمم المتحدة أو من سواها، فعلى سبيل المثال هي لم تحترم أو تمتثل أو تلتزم بأيّ قرار صادر عن مجلس الأمن منذ القرار الرقم 425 وصولاً إلى القرارات الصادرة أخيراً».
وأضاف: «التفاهم الحاصل بين كلّ الأطراف السياسيّة أمر ينعكس إيجاباً على هذا الملف، غير أنّه ليس خاضعاً لتسجيل النقاط، بل للحسّ الوطني في الحفاظ على الثروات».
وأكّد زعيتر «ضرورة أن يواجه اللبنانيّون موحّدين أيّة عرقلة وعندها نصل إلى نتائج إيجابية، على غرار ما حصل حين توحّد اللبنانيّون جيشاً وشعباً ومقاومة ضدّ الاحتلال».
على صعيدٍ آخر، تطرّق زعيتر إلى إدراج سلسلة الرتب والرواتب على جدول أعمال أول جلسة تشريعيّة، متوقّعاً الوصول إلى حلّ، قائلاً: «وعد برّي بذلك، ليس من أجل تسجيل النقاط، بل هذه السلسلة هي حقّ للمواطنين، ومن هنا هو حريص على إقرارها كما وردت إلى الهيئة العامّة».
وردّاً على سؤال، لفتَ إلى أنّه «بعد إنجاز قانون الانتخابات ولقاء بعبدا والتوصيات الإيجابية التي صدرت عنه، علينا ألّا نأخذ استراحات، بل العمل ليل نهار وحتى خلال العطل من أجل إنجاز هذه الروزنامة الاقتصادية الاجتماعية التي وضعها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون».