لا نهاية محدّدة للحرب المفتوحة ضدّ «داعش» وكتاب أميركيّ جديد يكشف تفاصيل «كامب ديفيد»

يبدو أنّ الحرب التي يشنّها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية ضدّ التنظيم الأصولي «داعش» في كل من سورية والعراق، تواجه صعوبات عدة على مستوى الحسم والإنهاء. إذ أشارت تقارير صحافية إلى المدى المفتوح لهذه الحرب، وإلى أنّها لن تنتهي بالقصف الجوّي وحده.

ومن ضمن هذه التقارير، تقرير نشرته صحيفة «فايننشيال تايمز» البريطانية، والذي تناول موقف تركيا من الحرب على «داعش»، وهي التي أعلنت انضمامها إلى الحلف مؤخّراً. ويستعرض التقرير مواقف تركيا من الأحداث في الشرق الأوسط المضطرب على مدار ثلاث سنوات، إذ بدأ الرئيس رجب طيب أردوغان في التطلع إلى خلق زعامة جديدة بعد فشل مساعيه للانضمام للاتحاد الأوروبي.

كما أرادت تركيا خلق دور جديد لها في الشرق الأوسط، دور ببعد ريادي وفرض زعامة من دون دراسة حقيقية ومن دون تروٍّ في اتخاذ القرارات.

كما تناول التقرير السعودية التي تواجه الأزمة نفسها في ما يتعلق بمحاربة «داعش»، فهي كانت من كبريات الدول الداعمة للتنظيم، كما أنها تعادي الزعامات الشيعية في المنطقة، الأمر الذي أدّى إلى تعقّد مسألة محاربتها التنظيم الأصولي ليجمعها ذلك مع إيران في خندق واحد على رغم تضارب الرؤى.

وفي سياق متصل بالإرهاب، بعثت صحيفة «واشنطن تايمز» الأميركية عبر كاتبها جي دي جوردون، برسائل غزل إلى مصر، واعتبرتها اللاعب الرئيس في المنطقة العربية للقضاء على الإسلام المتطرّف واستعادة روح الإسلام الوسطي المتسامح، على رغم الموجة الوهابية التي شهدتها في سبعينات القرن الماضي.

وتناول هذا «الغزل»، إشادة بالمجتمع المصري الذي يظهر جليّاً في السينما المصرية.

ونبقى في مصر، إنما من نافذة أخرى، إذ قدّمت مجلة «فورين آفيرز» الأميركية عرضاً لكتاب جديد صدر حديثاً، وعنوانه: «ثلاثة عشر يوماً في سبتمبر: كارتر، بيغن والسادات في كامب ديفيد»، الذي ألّفه الكاتب الصحافي في مجلة «نيويوركر» الأميركية لورانس رايت. وتعتبر «فورين آفيرز» أنّ هذا الكتاب يأتي في وقت مناسب تماماً، خصوصاً في ظل الانحدار في الأوضاع السياسية والأمنية، الذي يشهده الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى