ميقاتي يدعو للإسراع في إنجاز ترتيبات قانون الانتخاب
رأى الرئيس نجيب ميقاتي «ضرورة أن تُسرع الدوائر الحكومية المختصة في إنجاز الترتيبات الخاصة بقانون الانتخاب لتبديد الهواجس لدى الناس أن القانون وضع ليحقق أهدافاً للقيّمين على السلطة، من صوت تفضيلي واحد، إلى بطاقة ممغنطة غير واضحة طريقة الاستحصال عليها وكيفية التأثير على صوت الناخب من خلالها، إلى مراسيم تطبيقية لم تصدر بعد، وعدم تشكيل الهيئة المستقلة للإشراف على الانتخابات وغياب الكوتا التي أشعرت نصف اللبنانيين بظلم كان يمكن تجاوزه، وإلى الكثير من التفاصيل التي لا مجال لسردها».
وقال في تصريح أمس: «من واجب الحكومة الإسراع في توضيح كل هذه الالتباسات لإطلاق الحملات الانتخابية في مناخ غير خاضع للضغوط. ونحن من جهتنا لم تتوقف ورشتنا المرتبطة بمصالح أهلنا والناس، والتي لم تكن يوماً متعلقة باستحقاق من هنا أو انتخابات من هناك، بل هي ورشة مستمرة لم ولن تتوقف، ولا يزال مبكراً الحديث عن التحالفات وما شابه، وكل ما يُقال خلاف ذلك هو من باب التكهنات ليس إلا».
وعن الملفات المعيشية والخدمية، قال ميقاتي: «لقد كان جيداً قرار الحكومة بإحالة ملف الكهرباء إلى دائرة المناقصات، من أجل اعتماد النهج المؤسسي السليم وتبديد كل الشكوك والتساؤلات التي رافقت هذا الملف. وإننا لا نزال عند رأينا بأن استئجار البواخر ليس الحل الأمثل، وإذا كان من الضروري اعتماد هذا الحلّ فليكن لفترة وجيزة».
أضاف: «أما بشأن سلسلة الرتب والرواتب والتي هي حق لجميع المواطنين، فإنه تنبغي مقاربة هذا الملف على قاعدة المواءمة بين الحقوق المشروعة والإمكانات، لعدم زيادة التضخّم وتعريض المالية العامة لأي اهتزاز في هذا الظرف الدقيق».
وعن الحملات الأخيرة التي يتعرّض لها، قال: «نحن لم نكن يوماً من هواة السجالات ولن نكون، ولا نقبل الظلم لأخصامنا فكيف نقبله علينا. وقد أظهرت تجربة ترؤسنا الحكومة في أصعب ظرف إقليمي وداخلي أن ما يحركنا هو الحفاظ على البلد وعلى نسيجه، بما يتلاءم مع قناعاتنا الوطنية والقومية، كما مع قناعة مَن نمثلهم. ولا يؤثر علينا ولا على الناس التي تؤيدنا افتراءات وتصنيف وأكاذيب، لاننا نستند الى قواعدنا الصلبة وقناعاتنا الثابتة».
وتابع: «أما الحملات القديمة – الجديدة التي يستخدم فيها أشخاص معروفون منا لديهم مواقع إلكترونية مستحدثة لإطلاق أكاذيب وافتراءات ممجوجة لذرّ الرماد في العيون والتغطية على عيوبهم وتراجعهم وتخبّطهم بالتناقضات، فهي لن تثنينا عن ثوابتنا ولن تغير قناعاتنا قيد انملة. ولمن يلجأ الى هذا الأسلوب الرخيص اكتفي بالقول «إذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا».